يمر اليوم 35 عامًا على رحيل موسيقار عملاق ترك أكبر الأثر فى الموسيقى والغناء الشرقى وهو الموسيقار العملاق رياض السنباطى، الذى أبدع فى تلحين مئات الروائع الغنائية، وكان بحق أستاذًا فى تلحين القصائد. ظهر السنباطى على الساحة فى النصف الأول من أربعينات القرن الماضى فى عصر العمالقة، محمد عبدالوهاب وزكريا أحمد ومحمد القصبجى، لون جديد تمامًا ومختلف أثبت وجوده بفنه الرفيع. نستطيع القول إن كوكب الشرق الراحلة كان لها نصيب الأسد من ألحان السنباطى، كانت هناك حالة تناغم واضح بين صوت كوكب الشرق وألحان السنباطى، صنعا معاً أجمل الأغنيات والقصائد، ومعهم فطاحل الشعر سواء فى القصيدة أو الأغنية العامية، عشرات بل مئات الروائع جمعت السنباطى وأم كثوم نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر "الأطلال" القصيدة الخالدة التى تعتبر من أبرز القصائد العربية المغناة، غنتها كوكب الشرق لأول مرة 1966 لحن السنباطى للأطلال لا يحتاج لتعليق أقل ما يقال عنه لحن عظيم خالد فى تاريخ الأغنية والقصيدة العربية. والروائع الأخرى وما أكثرها «سهران لوحدى»، «يا ظالمنى»، «ذكريات»، «أروح لمين»، «عودت عينى على رؤياك»، «الحب كده»، «هجرتك»، «دليلى احتار»، «رباعيات الخيام»، «ثورة الشك»، «ليلى ونهارى»، «لسه فاكر»، «يا ظالمنى»، «أقبل الليل»، «من أجل عينيك عشقت الهوى»، وأخيراً رائعة بيرم التونسى «القلب يعشق كل جميل» هذه الأغنية بالذات تعتبر حالة منفردة فى معانيها ولحنها.. وبالطبع في غنائها. ولحن السنباطى روائع أخرى لمطربين ومطربات نذكر منها «حبيب الروح»، و«كلمنى يا قمر» لليلى مراد، و«لحن الوفاء» لعبدالحليم حافظ وشادية، و«لعبة الأيام» و«يا حبيبى لا تقل لى» لوردة، هذه القصيدة غنتها وردة 1980 تأليف الشاعر إبراهيم عيسى، و«لا يا روح قلبى» لفايزية أحمد. رحل رياض السنباطى عن عالمنا يوم 9 سبتمبر 1981، وما زالت ألحانه عنواناً لزمن جمل فى الموسيقى والغناء، الموسيقار الراحل كان قمة في الالتزام والأدب الجم، موسيقار عملاق افتقدناه ولكن أعماله تسكن وجدان الملايين وستبقى.