يمر اليوم 32 عاماً علي رحيل عملاق الموسيقي والتلحين في القرن العشرين رياض السنباطى، أحد رواد الموسيقي الشرقية الأصيلة. اقترن اسم رياض السنباطى بكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم ولحن لها مئات الروائع منذ الأربعينيات حتي بداية السبعينيات. تبقى قصيدة «الأطلال» التي لحنها السنباطى لكوكب الشرق عام 1966 أهم وأعظم القصائد المغناة في تاريخ الغناء وضع فيها السنباطى كل نبوغه الموسيقى. وهي قصيدة تصر عن الشموخ والإبداع في أبهي صورة، فضلاً عن ذلك لحن السنباطى لأم كلثوم العديد من الروائع منها «هجرتك»، «يا ظالمنى»، «قصة الأمس»، «قصة حبى»، «أروح لمين»، «أقولك إيه عن الشوق»، «لسه فاكر»، «أهل الهوى»، «أقبل الليل»، «من أجل عينيك»، وأخيراً رائعة «القلب يعشق كل جميل»، تأليف الشاعر الراحل بيرم التونسي. كما لحن السنباطى الكثير من الأغنيات لعمالقة الطرب في عصره، منها «لحن الوفاء» لعبدالحليم حافظ وشادية، «حبيب الروح» و«كلمني يا قمر» لليلي مراد، و«لعبة الأيام» لوردة، «انتظار» لسعاد محمد، «إلهى ما أعظمك» لنجاة. آخر لحن قدمه السنباطى كان في شهر أبريل 1980 وقصيدة «يا حبيبى لا تقل لى» لوردة، تأليف الشاعر إبراهيم عيسى، وكان قد انقطع عن التلحين لفترة بعد رحيل أم كلثوم في فبراير 1975. وكان رحمه الله يمتلك صوتاً جميلاً وغنى بصوته العديد من القصائد أشهرها «أشواق». رحل رياض السنباطى يوم 9 سبتمبر 1981 عن عمر ناهز ال75 عاماً تاركاً كنزاً من روائع الموسيقى والغناء.