تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف غموض مقتل الطالبة اليمنية منى مفتاح، والعثور على جثتها موثوقة بالحبال ومخنوقة داخل شقتها بالمنيل. وأكد مصدر أمنى ل«الوفد»، أن المتهم من محافظة البحيرة ومقيم فى القاهرة، ويدعى مصطفى موسى، واعترف أمام النيابة بتفاصيل الواقعة، وأنه تربطه علاقة صداقة مع المجنى عليها، منذ مجيئها إلى القاهرة عام 2012، وتطورت هذه الصداقة الى ارتباط عاطفى، وكانت المجنى عليها تضع فيه كل ثقتها حتى أنها كانت تسمح له باستخدام ال«فيزا كارد» الخاص بها، وكان يسحب منها مبالغ مالية ما بين الحين والآخر. وأضاف المصدر، أن المتهم اعترف بأن المجنى عليها طلبت منه منذ فترة أن يساعدها فى شراء شقة تمليك فى القاهرة، وكانت تمنحة مقابل ذلك مبالغ مالية على فترات، وقبل يوم الحادث وفور علمه بعودتها الى القاهرة من عدن يوم 21 يونية الماضى، قابلها عدة مرات وعلم بسحبه مبلغ 7 آلاف دولار، لسداد رسوم رسالة الماجستير، ويوم الحادث الساعة السابعة صباحا توجه الى مكان سكنها، لعلمه أن صديقتها المقيمة معها فى الشقة، الدكتورة هنادي، ليست موجودة، وعندما فتحت له هجم عليها وطلب منها مبلغا من المال لأنه يمر بضائقة مالية شديدة، وأخبرته بأنها ليس لديها أموال الآن وأن المبلغ الذى سحبته هو لسداد رسوم الجامعة، فنشبت بينهما مشادة كلامية واعتدى عليها بالضرب وعندما صرخت مستغيثة بالجيران، اضطر الى توثيقها بسلك كهربائى وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، واستولى على حافظة نقودها وال7 آلاف دولار، والهاتف المحمول الخاص بها ولاب توب، وحاول اخفاء معالم جريمته بإشعال النيران فى الجثة، وفر هارباً، مشيرا الى أن المتهم اعترف باستيلائه على مبلغ 290 الف جنيه من «فيزا كارد» المجنى عليها. وأوضح المصدر أن فريق البحث، توصل الى المتهم عن طريق هاتف المجنى عليها، والذى ظل مغلقا منذ يوم الجريمة، وتم تشغيله يوم السبت ظهرا، حتى تمكنت الأجهزة الفنية بالوزارة، من أن تلتقط اشارة المكان الذى يختبئ فيه القاتل. وأمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكشفت مناظرة الجثة عن تفحم الجثة كاملة عدا القدمين ووجود آثار بقايا شموع فى مسرح الجريمة، كما تم العثور على علبتين لمشروبات غازية. وكانت النيابة استمعت إلى أقوال عدد من أصدقاء القتيلة وسكان العقار الذى تقيم به للتوصل لكل من يتردد على الضحية، مؤكدين أنها كانت على خلق ومجتهدة فى دراستها، وأن هذا هو العام الثانى لها فى الدراسة وهى من أسرة ميسورة جدا فى اليمن ووالدها ضابط متقاعد بالجيش وأن الشقة التى وقعت بها الجريمة كانت لزميلتها وتعمل طبيبة بقصر العينى وأنها لم تكن موجودة وقت الحادث.