حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 20 مايو    «القاهرة الإخبارية»: وفاة جميع ركاب مروحية الرئيس الإيراني في حادث التحطم    أسعار اللحوم والدواجن والبيض اليوم 20 مايو    تسنيم: قرارات جديدة لتسريع البحث عن مروحية رئيسي بعد بيانات وصور وفيديوهات الطائرة التركية    اليوم.. طلاب الإعدادية يؤدون امتحانات مادتي العلوم والكمبيوتر في الدقهلية    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    الجزيري: مباراة نهضة بركان كانت صعبة ولكن النهائيات تكسب ولا تلعب    بعد تهنئة للفريق بالكونفدرالية.. ماذا قال نادي الزمالك للرئيس السيسي؟    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    تركيا: مسيرة «أكينجي» رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام مروحية رئيسي    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    سقطت أم أُسقطت؟.. عمرو أديب: علامات استفهام حول حادث طائرة الرئيس الإيراني    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    د.حماد عبدالله يكتب: العودة إلى الماضى والنظر إلى المستقبل    خلال ساعات.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024 (جدول الأجور)    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماسبيرو في عيون وقحة
نشر في الوفد يوم 14 - 10 - 2011

اهتم الإعلام الإسرائيلي كعادته بأحداث ماسبيرو التي وقعت مساء الأحد الماضي بكل انواعه مسموعا ومقروءا ومرئيا.. والمتابع لكل ما نشرته الصحف الإسرائيلية وما بثه
التليفزيون الإسرائيلي يجد إجماعا غير مسبوق علي رأي واحد وهو فشل ثورة 25 يناير، كما حاول الإعلام الإسرائيلي أيضا بث الحسرة والندم علي «العصر الذهبي لمصر» في عهد «صديقهم الصدوق» حسني مبارك!
تحت عنوان (الاضطرابات الدينية: مصر تحتاج حلاً جذرياً) قال المحلل السياسي للشئون العربية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية روعي نحمياس، إن الأحداث الأخيرة في ماسبيرو أثبتت أن من يدفع ثمن الوضع السياسي المضطرب هم الأقباط.
وأشار إلي أن الثورة نجحت في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك من السلطة ولكن الدولة مازالت مشتعلة.. وقدم نحمياس النصيحة للحكومة المصرية بضرورة حل مشكلة الأقباط من الجذور!
وزعم أن المسيحيين يدفعون ضريبة الوضع السياسي المضطرب الذي تمر به البلاد خاصة بعد الثورة التي انتهت بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك.
وأضاف قائلاً: إن أحداث كنيسة الماريناب في أسوان ثم أحداث ماسبيرو ليست القصة الكاملة للمشكلة الطائفية في مصر، موضحاً أن كنيسة أسوان تندرج تحت مشكلة أكبر وهي شعور المسيحيين بأن قوانين اللعبة السياسية في مصر في طريقها إلي التغير إلي الأسوأ، الأمر الذي جعل الكثير منهم يطالبون قبل أن يتم إقرار القوانين الجديدة بضرورة تحديد أن تكون مصر «دولة علمانية لكل مواطنيها» خوفاً من أن يجدوا أنفسهم مواطنين من الدرجة الثانية بسبب انتمائهم الديني.
وأكد أن ما حدث ليلة الأحد من اشتباكات دامية بين الأقلية القبطية وقوات الأمن يؤكد رسالة واضحة وهي: أن إصرار أمريكا علي إقصاء الرئيس السابق مبارك ساهم في خلق كارثة في مصر التي تسقط أكثر فأكثر في الفوضي.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في افتتاحيتها الاثنين أن ما حدث في منطقة ماسبيرو «ما كان ليحدث إذا كان مبارك في السلطة» وأنه علي الرغم من وجود توتر بين المسلمين والمسيحيين في عهد مبارك لكنها لم تصل أبدًا إلي حد الدموية الذي وصلت له اشتباكات التي مثلت تدهورا خطيرا في منحي العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وأضافت: «أن الهرج والمرج يتزايدان بشكل واضح في مصر علي كل الأصعدة وأمثلة ذلك تحول سيناء لمعقل للإرهابيين وأيضا الهجمات التي تعرضت لها السفارة الإسرائيلية والصعود السياسي للقوي الاسلامية الراديكالية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.. كل ذلك ينبئ بأن الوضع في مصر في طريقه للخروج عن السيطرة.
كما وجهت الصحيفة انتقادات لإدارة أوباما قائلة: «إن كل ما يحدث الآن من فوضي في مصر والشرق الأوسط كان من السهل توقعه، فمنذ خطاب أوباما المحرج في القاهرة بدأ انجراف المنطقة نحو الاضطراب والفوضي في اشارة إلي أن أوباما شجع الشعوب العربية علي حكامها.
وأضافت الصحيفة أن «إسقاط الأباطرة شيء جيد ولكن الطريقة التي تمت بها سقوط حكام الشرق الأوسط حول المنطقة إلي مكان أسوأ بكثير مما كان عليه، وذهبت إلي أن الأمل الوحيد الباقي للمنطقة هو أن ينشغل أوباما بمعركته في الانتخابات الأمريكية في الأشهر القادمة وأن يبتعد تماما عن شئون الشرق الأوسط».
وتحت عنوان «مصر تحترق»، تناولت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية الأحداث التي وقعت أمام مبني التليفزيون المصري وأشارت إلي أن هذه الأحداث تعد هي الأخطر منذ سقوط نظام مبارك وأن عدد الضحايا الذي سقط هو الأعلي في تاريخ مصر، حسب وضعها.
وأشارت «معاريف» الإسرائيلية إلي أن قرار وزير العدل المصري بإحالة المتورطين في أحداث ماسبيرو إلي القضاء العسكري يعتبر مخالفاً لتعهدات المشير حسين طنطاوي.
وزعمت الإذاعة الإسرائيلية أن نائب رئيس الوزراء، وزير المالية المصري الدكتور حازم الببلاوي تقدم باستقالته من حكومة الدكتور عصام شرف احتجاجاً علي طريقة تعامل الحكومة مع المشكلة الطائفية خاصة بعد أحداث ماسبيرو مساء الأحد والتي شهدت أعمال عنف وأحداث دامية أسفرت عن مقتل 36 وإصابة 372 من المدنيين والعسكريين بسبب مظاهرات الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون ما شهدته من أعمال عنف.
وفي محاولة واضحة لإثارة الفتنة في مصر قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية: إن وضع الأقباط المصريين أصبح أكثر سوءاً بعد الثورة وسقوط نظام الرئيس مبارك وأن معاناة المسيحيين من التمييز مازالت مستمرة سواء في الجامعات أو في مناصب الشرطة والوظائف الحكومية.
وكتب جاكي حوجي، تقريراً حول علاقة المسيحيين والمسلمين في مصر، زعم فيه أن حوادث الاعتداء والمواجهات بين الطرفين زادت بعد الثورة وسقوط مبارك، مؤكداً في الوقت ذاته أن وضع الأقباط لم يكن أفضل ولكنهم تمتعوا بهدوء نسبي.
هيام سليمان
نجيب جبرائيل: دهس المتظاهرين بالمدرعات إبادة جماعية.. والمجتمع الدولي لن يصمت
عدم وجود قتلي من القوات المسلحة يؤكد أن العنف كان من جانب واحد
اتهم الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف بمحاولة إقصاء الاقباط مدللاً علي ذلك بوقوع 13 حادثاً ضد الاقباط منذ مارس الماضي دون اتخاذ أي اجراء ضد الجناة بشأنهم.
وأكد جبرائيل: عدم وقوع قتلي من قوات الجيش اثناء احداث ماسبيرو الأخيرة، مشيراً أن جميع القتلي كانوا من الاقباط معتبراً ما حدث جريمة دولية وابادة جماعية للاقباط المعتصمين متوقعاً حدوث ضغط دولي علي مصر لمحاكمة الجناة.
باعتبارك أحد المنظمين لاعتصام الاقباط أمام ماسبيرو مساء الأحد الماضي، ما تفسيرك لما حدث من اشتباكات دموية بين الأقباط والأمن؟
للأسف هناك تجاه من المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف لإقصاء الاقباط ومنعهم من المطالبة بحقوقهم، وهناك اتجاه واضح لتقليم اظافر الاقباط وهذا ظهر في العديد من المواقف منذ مارس الماضي حيث بات واضحاً أن ما يقوله المجلس العسكري في العلن غير ما يضمره للأقباط في الخفاء، وأكبر مثال علي ذلك ان حكومة شرف والمجلس العسكري وعدا الاقباط أكثر من مرة بإصدار قانون دور العبادة الموحد ووعدت حكومة شرف باصداره خلال ثلاثة أسابيع وقتها وإلي الان لم يتم اصدار القانون كما أنه توجد 13 حادثة اعتداء ضد الاقباط تشمل حرق للكنائس ومحاصرة السلفيين للكاتدرائية ومحاصرتها بسبعة آلاف سلفي، وحرق كنيسة إمبابة وقطع أذن قبطي وقطع الطريق السريع بين أسوان والقاهرة فكل تلك الحوادث لم نر أي اجراء أو خطة ما اتخذت من قبل المجلس العسكري لمواجهتها.
وهل كانت تلك الحوادث السابقة أحد أسباب حدوث كارثة ماسبيرو؟
تلك الحوادث جعلت الاقباط يشعرون بأنهم غرباء في بلدهم وأنهم ليسوا مواطنين لهم جميع الحقوق وعليهم كل الواجبات وشعر الاقباط خلال الفترة الاخيرة بأن الموقف السلبي من الحكومة والمجلس العسكري تجاههم تحول الي موقف عدائي خاصة بعد سماح المجلس للجماعات الاسلامية بتنظيم مليونية لم الشمل في 29 يوليو الماضي والتي تم خلالها رفع أعلام السعودية والقاعدة في ميدان التحرير، والغريب أن المجلس العسكري كان حامياً لهذه المظاهرات ولم يمنعها ولم يقمعها مثلما فعل مع الاقباط المعتصمين عند ماسبيرو.
أفهم من حديثك أن اعتصام الأقباط عند ماسبيرو كان شعورها بالاضطهاد ولم يكن لهدم كنيسة الماريناب بأسوان فقط؟
الأقباط عقب الثورة شعروا من خلال تعامل المجلس العسكري بأنهم ليسوا مصريين، وأكبر دليل علي ذلك تعامل المجلس العسكري مع المعتصمين الأقباط بالعنف والقوة المفرطة رغم أن المجلس العسكري كثيراً ما أعلن عن انه لن يرفع سلاحه ضد أي مواطن مصري، ومع ذلك دهس الأقباط.
باعتبارك خبيراً قانونياً ما التكييف القانوني لما فعله المجلس العسكري مع المعتصمين الأقباط؟
ما حدث مساء الأحد الماضي في اعتصام ماسبيرو من المجلس العسكري ضد الأقباط يعتبر جريمة دولية فزع لها العالم نظراً لحالة الجثث التي تم تصويرها وكانت هناك حالات مفصول فيها الرأس عن الجسد، وجثث اخري مشوهة، ولذلك فإن ما حدث سيتم التعامل معه علي أنه إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة طبقاً للقانون الدولي.
أراك تستخدم مصطلحات جريمة دولية وغيرها هل تعتقد أنه سيتم استخدام ورقة الضغط الدولي علي مصر نتيجة لاحداث ماسبيرو؟
إذا لم تتم محاكمة الجناة المسئولين عن قتل الأقباط فإن المجتمع الدولي لن يقف مكتوفي الأيدي تجاه المجلس العسكري ومصر.
باعتبارك أحد شهود العيان علي الأحداث.. كيف تطورت الأمور إلي هذا النحو؟
كنت منذ فجر الأحد مع المتظاهرين وتجمعنا في دوران شبرا، ثم مرت المسيرة في شارع شبرا وتوجهنا إلي نفق شبرا واستغرقنا عدة ساعات وعند وصولنا لنفق شبرا سمعنا أصوات طلقات نارية وتم إلقاء الحجارة علينا من تحت نفق شبرا، ثم أكملنا المسيرة حتي وصلنا إلي شارع الجلاء، ثم وصلنا الي ماسبيرو في تمام السادسة مساءً ولم نلبث اكثر من دقيقتين أمام ماسبيرو إلا وجدنا صراخاً وعويلاً ومصفحات مدرعة تدهس كل من يقف أمامها ولذلك جاءت تقارير الطب الشرعي بأن الشهداء توفوا بسبب دهس الاجساد وطحن العظام وبعض الجثث الاخري توفيت بسبب الطلق الناري.
ولكن هناك من يؤكد أن أول طلقة أصابت جندي شرطة عسكري جاءت من مكان اعتصام الاقباط؟
لا يوجد أي جندي استشهد في حادث ماسبيرو وجميع الشهداء من الاقباط، وهذا يدل علي ان المجلس العسكري كانت لديه نية مبيتة لقتل الاقباط المعتصمين ولقد اندهشت من تصرف وزير الاعلام المصري الذي أكد في بداية وقوع الاحداث عن مقتل ثلاثة جنود شرطة عسكرية ثم نفي ذلك في اليوم التالي، كما ان وزير الاعلام كانت لغته بها تفرقة عنصرية وذلك حينما وصف قتلي الجيش بالشهداء بينما وصف شهداء الاقباط بالقتلي ولذلك تقدمت ضد وزير الاعلام ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1933 عرائض النائب العام الثلاثاء الماضي اتهمته فيه بتكريس التفرقة العنصرية.
ما تعليقك علي بيان الدكتور عصام شرف حول احداث ماسبيرو؟
كان البيان هزيلاً وضعيفاً ولا يرقي لمستوي الاحداث وكان شرف وكأنه يتحدث إلي تلاميذ في الصف السادس الابتدائي وكان المفروض ان يقول شرف لقد أصدرنا قانون دور العبادة الموحد بدلاً من ان يقول سوف نصدر وكان من المفترض ان يتحدث عن حلول حقيقية للعنف الطائفي، بدلاً من ان يرتكن علي المعالجات البطيئة التي تعتمد علي شيوخ السلفية وكان من المفترض أن يدعو الي تغيير ثقافة التشدد تجاه الاقباط.
هل ستنتهي تحقيقات النيابة العامة بإدانة ضباط الجيش؟
أطالب بضم لجنة من حقوق الانسان للنيابة العامة وأطالب بمحاكمة الضابط الذي أصدر أوامره بقتل ودهس المتظاهرين.
مايكل منير: العسكر قتلوا المتظاهرين ولن نهدأ حتي نحاكمهم
المجلس العسكري يفتقد الخبرة السياسية .. وأطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني
توقع الناشط القبطي مايكل منير أن تبدأ الضغوط الدولية علي مصر من الآن، وأن يتم الضغط علي المجلس العسكري من عدة جهات إذا تباطأ في محاكمة المتهمين بقتل الأقباط في أحداث ماسبيرو الأخيرة.
وطالب منير خلال حواره مع «الوفد الأسبوعي» بإقالة حكومة الدكتورعصام شرف لفشلها في إدارة أزمة أحداث ماسبيرو وتشكيل مجلس رئاسي مدني لإدارة الفترة الانتقالية وتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية مبررا ذلك بأن إجراء الانتخابات في موعدها سيؤدي لوقوع قتلي بالمئات في ظل هذه الظروف المتوترة.
سألناه: ما تعليقك علي الأحداث الدموية التي وقعت مساء الأحد الماضي أمام ماسبيرو؟
- ما حدث يثبت أن المجلس العسكري لا توجد لديه خبرة سياسية في إدارة شئون الدولة لأنه لو يمتلك هذه الخبرة لكان قد قام بحل المشكلة منذ بدايتها وقبل اعتصام الأقباط عند ماسبيرو، فكان يمكن أن يتخذ المجلس العسكري قرارا بإقالة محافظ أسوان المتسبب في حدوث أزمة كنيسة الماريناب وكان من الممكن أن يلتقي القيادات القبطية للوصول الي حلول حقيقية عند بداية المشكلة إلاأن المجلس تعامل مع المشكلة بمنطق أنه لا توجد مشكلة أصلا حتي وصلت الي الوضع المأساوي والكارثي الذي حدث مساء الأحد الماضي.
ولكن هناك من يؤكد أن الجيش لم يهاجم الأقباط المعتصمين إلا بعد إطلاق أعيرة نارية من مكان اعتصام الأقباط واعتداء الأقباط علي الجيش؟
- سوف أفترض معك ذلك وسوف أفترض أن الأقباط المعتصمين هم الذين بدأوا بالهجوم علي الجيش، فأين إذن القتلي من الجيش والشرطة؟ والمشكلة ليست من الذي بدأ بالهجوم لكنها تكمن في أن الجيش أصبح طرفا وأن المجلس العسكري أخذ يلعب دورا سياسيا وهو غير مؤهل له، وما حدث مساء الأحد الماضي هو أن الجيش أعطي انطباعا للأقباط بأنه ضدهم وحدهم، وكان يجب علي الجيش أن يلتزم بضبط النفس، ولا يتعامل بهذه القسوة والوحشية مع المعتصمين الأقباط.
ولكن هناك من يقول أيضا إن تصريحات الأنبا فلوباتير جميل والأنبا ميتاس نصير كان بها لغة تهديد تجاه المجلس العسكري قبيل الاعتصام ولذلك كانت الأجواء مشحونة من قبل القوات الأمنية؟
- هذا كلام لا أساس له من الصحة وأكبر دليل علي ذلك أن المنظمين للاعتصام أبلغوا المجلس العسكري بأن المظاهرة سوف تستغرق ثلاث ساعات فقط وتم اخطار الجيش بذلك ولم تصدر أي بيانات أوتصريحات من القساوسة المشاركين في الاعتصام تحمل تهديدات باقتحام ماسبيرو أو غير ذلك من الأقاويل التي تم ترديدها.
في رأيك من يتحمل المسئولية عن قتل المتظاهرين؟
- المجلس العسكري هو الجاني ويجب إيقاف كل المسئولين في الشرطة العسكرية الذين كانوا متواجدين في مكان الأحداث والتحقيق معهم علي الفور، لأن النية واضحة وليست مثل قضية مبارك اللي مش عارفين يثبتوا عليه حاجة فهذا واضح تماما أن الشرطة العسكرية هي المسئولة ويجب محاكمة من أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين وسوف نري خلال الأيام القادمة هل الجيش فعلا في خدمة الشعب أم ماذا؟
هل تري أن أحداث ماسبيرو سوف تؤدي الي ضغوط دولية علي مصر خلال الفترة القادمة؟
- الضغوط الدولية سوف تبدأ من الآن علي مصر وعلي المجلس العسكري لأن ماحدث للأقباط مساء الأحد الماضي شيء لا يمكن السكوت عنه ولذلك يجب علي المجلس العسكري تقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة حتي لا تزيد الضغوط الدولية عليه وإلا ستكون هناك ضغوط دولية علي مصر من جهات كثيرة.
ما تعليقك علي أداء حكومة الدكتور عصام شرف مع أحداث ماسبيرو؟
- طالبت قبل ذلك بسحب الثقة من حكومة شرف، فمصر تحتاج الي رئيس وزراء قوي لا يكون مثل عصام شرف الذي يتلقي أوامر من المجلس العسكري ولذلك فإن الأقباط سينظمون العديد من المؤتمرات للمطالبة بإقالة حكومة شرف وتشكيل مجلس رئاسة مدني لإدارة الفترة الانتقالية، وتأجيل الانتخابات حتي لا يقع العديد من القتلي خلال الانتخابات مثلما حدث مساء الأحد الماضي.
حوار: حسام السويفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.