قالت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينيز اليوم الجمعة بعد يوم من انتقاد روسيا لقرار مدريد الانضمام لمنظومة الدفاع الصاروخي المخطط لها لحلف شمال الأطلسي، إن تلك المنظومة "لا تستهدف أحدا". وكان رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو أعلن الأربعاء خلال زيارة لمقر الحلف الأطلسي في بروكسل أن أسبانيا وافقت على استضافة أربع سفن تابعة للبحرية الأمريكية مزودة بصواريخ لاعتراض الصواريخ في الجو. واعترضت الخارجية الروسية الخميس على الخطة قائلة: إن هذا التحرك يمكن أن ينهي تعاون روسيا مع الدرع الصاروخي الأطلسي. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إن الولاياتالمتحدة قررت نشر تلك السفن الحربية "دون تباحث جماعي" وإن تلك الخطوة تثير مخاوف إزاء "حشد قوي للقدرات الصاروخية الأمريكية في النطاق الأوروبي". وأضاف البيان الروسي "اذا استمر ذلك فقد تضيع الفرصة التي انتجتها القمة الاطلسية الروسية (2010) في لشبونة لتحويل الدفاع المضاد للصواريخ من بؤرة مواجهة الى اطار تعاون". وكان زعماء الحلف الاطلسي الذي يضم 28 بلدا قد وافقوا العام الماضي على الدرع المضادة للصواريخ الباليستية الذي يشمل القارة الاوروبية بأسرها والذي يقول المسؤولون الامريكيون: ان الهدف منه هو احباط التهديد الصاروخي من جانب ايران. وقالت خيمينيز خلال لقاء بثه التلفزيون الاسباني "الدرع رادعة وليست هجومية والهدف منها الدفاع عن انفسنا، وليست موجهة ضد احد". وتابعت "ابلغت اسبانياروسيا بشكل مباشر قبل إعلان القرار لان علاقات خاصة تربطنا. وكان رد الفعل تقليدي بالنسبة لروسيا". وأضاف"لم يكن هناك سرية ولا شيء مستغرب ولا تغيير في السياسة". ومن المقرر ان يتم نشر السفن الامريكية الاربع في القاعدة البحرية الامريكية في روتا بجنوب اسبانيا بحلول 2013. كما حصلت واشنطن على موافقة كل من بولندا ورومانيا وتركيا على استضافة جوانب من درع الدفاع الصاروخي. ويقول المسؤولون الامريكيون: ان الدرع الصاروخية الاوروبية ضرورية لدرء التهديدات من جانب ايران والشرق الاوسط. غير ان موسكو اعربت عن قلقها من ان الدرع يمكن ان تستهدف الصواريخ الباليستية الروسية عابرة القارات التي تمثل رادعا نوويا روسيا.