أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب عن تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 أغسطس تحت عنوان "القصاص مطلبنا"، مجددًا فيها الدعوة للشباب والطلبة لتصدر القيادة الميدانية للحراك الثوري وإحراز تقدم ثوري مناسب للحدث والظروف وتطلعات الشعب وفي القلب منهم أسر الشهداء دون تجاوز لثوابت الحراك. وطالب - في بيان له وصل "الشرق تي في"- بانتشار الفاعليات المبدعة في كل مكان، ولتكن كافة الميادين بكافة المحافظات هدفًا للحراك والقرار الميداني للأرض بما يحفظ الأرواح ويحقق الأهداف فيما يخص الميادين الثلاثة: رابعة والتحرير والنهضة، ولتتأخر الحرائر قليلا عن الميادين الكبرى، ولتكن فاعلياتها في المكان المناسب، وننطلق من كافة مساجد الثورة والنقاط الآمنة، ولتنتشر فاعليات يوم من رابعة وتأبين الشهداء وتكريم ذويهم بإحياء الذكرى في الأماكن المناسبة، وليتضامن المعتقلون بالسجون بالآليات المناسبة مع ذكرى شهداء محرقة سيارة الترحيلات بأبي زعبل وقرار الإضراب لهم. وحذر التحالف الانقلاب من أي قرار إجرامي جديد باستهداف أرواح المصريين، ويحمله أي خروج للأمور عن السيطرة ويدعو ابناء مصر في الجيش والشرطة إلى كف الأذى عن المصريين، ويعلنها للجميع: مطالب الشعب الثائر معروفة والاستجابة لها هي الحل، فليتدبر القتلة أمرهم قبل فوات الأوان، لافتا إلي أنه أحيط علمًا من شباب الثورة بالحفاظ علي السلمية وتأمين الفعاليات. وقال :"عاشت مصر في الرابع عشر من أغسطس الماضي يوما كارثيًا لم يشهد تاريخ مصر مثله، وأثبت الخونة أنهم متعطشون لدماء أطهر شباب مصر ورجالها ونسائها وأطفالها، وتبع ذلك مجازر متلاحقة في رمسيس وأبي زعبل وغيرها حتي صرخت شوارع مصر حزنا علي دم المصريين الذي أصبح مستباحًا، وما تبعها من جرائهم أخطرها ما جري من انتهاكات ممنهجة ضد حرائر مصر". وتابع:" لقد مر عام على غياب الحساب العادل للانقلابيين القتلة المشاركين في أكبر جريمة إبادة بشرية - تشهدها مصر - في رابعة العدوية والنهضة التي ستبقى قضية وطن وشعب، وغاب القصاص بعدما غاب القضاء، ولا زالت أصوات الشهداء تصرخ في الآفاق تسأل عن حقها وتطالب الجميع بالثبات وانتصار الثورة ليتحقق بعدها القصاص العادل، ولا زال الغضب يتأجج في القلوب يلاحق فصول المؤامرة المستمرة لافلات الجناة من العقاب و للتمهيد لبراءة زائفة للمخلوع وعصابته، فالدماء الغزيرة لا زالت تلوث أيدي القتله والأرواح المغدور بها تحاصر قاتليها والمال الحرام لازال يحرق مصر". وأستطرد التحالف :" اليوم بعد مرور عام صارت كل ميادين مصر كما وعدنا على عهد الشهيد والثورة حتى النصر، وفشل المجلس العسكري الحاكم بالاكراه ومندوبه في قصر الاتحادية في تحقيق أي من وعوده الخادعة وأظهروا للجميع وجه الثورة المضادة الكالح في قرارات إراقة الدم والغاء الدعم وزيادة الفقر وقطع الكهرباء وتغييب الخدمات وسرقة مصر وتحطيم أمنها القومي في سيناء وفي الحدود الغربية وخيانة الأمة مع العدو الصهيوني، لينتظروا مصير كل الطغاة الذين لم يفهموا حتى سقطوا". وثمن "دعم الشرعية" الثبات الأسطوري للشعب الثائر في مواجهه الانقلاب الدموي، وكذلك ثمن حجم التضحيات الجسام التي تكبدها الشعب الثائر، داعيًا الجميع لمواصلة الثورة بقوة ورفض كل محاولات جر نضالنا الوطني إلي السيناريو الجزائري. وأوضح أن الطريق الثوري واضح، وسلميته ستظل الضابط له دون تفريط في حق الدفاع الشرعي عن النفس، ومتحصن بالله عزوجل ثم آليات المقاومة الشعبية السلمية، في مواجهة إرهاب الانقلاب وعنفه لتحقيق مطالب الأحياء والشهداء، داعيًا الأجيال الحرة إلي إنقاذ مصر من ثلة الخونة والمرتزقة حتي نرفع رؤوسنا أمام أولادنا وأحفادنا وليعلموا أننا كنا رجالا نحمي الحق ونصون الأرض والعرض. وقال: "لا بد من محاكمة قيادات الانقلاب على ارتكابهم جرائم إبادة بشرية بإراقة دماء آلاف المصريين مهما طال الوقت ذلك، على أن يكون في أول قرارات الثورة بعد نصرها المبين باذن الله، بما يحقق القصاص لكل الشهداء منذ 25 يناير حتي الآن". وأشار التحالف إلي أنه لن يقف مكتوف اليدين عن تجاوزات الداخلية في حق الحرائر، محذرًا قوات الانقلاب من استمرار تجاوز الخطوط الحمراء في حق البنات، وأنه يعمل مع من تبقى من عقلاء الوطن على إطلاق سراح كافة المعتقلات السياسيات دون شرط أو قيد، كما حيا إضراب القناطر الذي بدأته الحرائر رفضا لأحكام القضاء المسيسة.