دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى «موجة ثورية قوية هادرة» تبدأ الخميس المقبل إحياءً لذكرى فض اعتصام رابعة العدوية تحت عنوان «القصاص مطلبنا». وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر 14 أغسطس 2013، بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية و"نهضة مصر" بالقاهرة، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وفقاص لوكالة الأناضول. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيان له اليوم، «نعلن تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 أغسطس/ آب تحت عنوان "القصاص مطلبنا"، نجدد فيها الدعوة للشباب والطلبة لتصدر القيادة الميدانية للحراك الثوري وإحراز تقدم ثوري مناسب للحدث والظروف وتطلعات الشعب وفي القلب منهم أسر الشهداء دون تجاوز لثوابت الحراك». وأضاف التحالف: «لتنتشر الفاعليات المبدعة في كل مكان، ولتكن كافة الميادين بكافة المحافظات هدفا للحراك والقرار الميداني للأرض بما يحفظ الأرواح ويحقق الأهداف فيما يخص الميادين الثلاثة، رابعة العدوية، والتحرير، والنهضة، ولتتأخر الحرائر قليلا عن الميادين الكبرى، ولتكن فاعلياتها في المكان المناسب». ودعا التحالف إلى انطلاق الفاعليات "من كافة مساجد الثورة والنقاط الآمنة، ولتنتشر فاعليات يوم من رابعة وتأبين الشهداء وتكريم ذويهم بإحياء الذكرى في الأماكن المناسبة، وليتضامن المعتقلون بالسجون بالآليات المناسب". وحذر التحالف السلطات الحالية من "أي قرار اجرامي جديد باستهداف أرواح المصريين، وأي خروج للأمور عن السيطرة"، بحسب البيان، مضيفا: "ندعو أبناء مصر في الجيش والشرطة إلى كف الاذى عن المصريين". وشدد التحالف على أن "طريقه الثوري واضح سلميته، دون تفريط في حق الدفاع الشرعي عن النفس، مستخدما آليات المقاومة الشعبية السلمية"، داعيا إلى محاكمة ما أسماه "قيادات الانقلاب على ارتكابهم جرائم إبادة بشرية بإراقة دماء آلاف المصريين مهما طال الوقت ذلك، على أن يكون في أول قرارات الثورة بعد نصرها، بما يحقق القصاص لكل الشهداء منذ 25 يناير 2011 حتي الآن". وأشار إلى أنه "لن يقف مكتوف اليدين عن تجاوزات الداخلية في حق الفتيات، محذرا من استمرار تجاوز الخطوط الحمراء في حق البنات، وأنه يعمل مع من تبقى من عقلاء الوطن على إطلاق سراح كافة المعتقلات السياسيات دون شرط أو قيد".