نفت مصادر فلسطينية محلية أن يكون أي من جنود الاحتلال قد تقدم مترا واحدا في أراضي القطاع رغم إعلان الدولة العبرية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال بدأت في ساعة متأخرة من ليل الخميس (17|7) باجتياح مناطق كبيرة في شمال قطاع غزةوجنوبه . وتصدت المقاومة الفلسطينية لتقدم قوات الاحتلال في محورين من قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليل الخميس (17|7)، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المكان، ويدور الحديث عن إصابة عدد من جنود الاحتلال . حيث تصدي رجال المقاومة لتقدم قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار بكثافة ، كما تصدى رجال المقاومة لتقدم قوة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تدور اشتباكات عنيفة في المكان. وقالت الإذاعة العبرية العامة أن الهدف من هذه العملية البرية تهدف تدمير الأنفاق التي تستخدمها حرك المقاومة الإسلامية "حماس" لشن عمليات فدائية ، فيما ركز الجيش الإسرائيلي علي ضرب خطوط الكهرباء شمال قطاع غزة. وقال خبراء عسكريون أن الهجوم البري الذي بدأت قوات الاحتلال مساء الخميس بالتوازي مع هجوم بحري وجوي سوف يقتصر علي الأطراف للضغط علي غزة ودفع حماس للقبول باتفاق وقف إطلاق النار المصري ، وأنهم سيتفادون العمق الفلسطيني خشية مفاجآت كتائب المقاومة . وبدأ الجيش الإسرائيلي بتوغل بسيط لقوات خاصة صهيونية في منطقة الزراعة ببيت حانون وتصدت له المقاومة بالنيران وقذائف الهاون ، ووصف متحدث باسم حماس الغزو البري الإسرائيلي لغزة بأنه "أحمق" وستكون له "عواقب مروعة" ، فيما قال المتحدث العسكري الإسرائيلي أن " تصعيد الهجوم الإسرائيلي في غزة لا يهدف لإسقاط حكم حماس لأنهم معنيون أن تكون هناك إدارة تدير قطاع غزة " . وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "الهدف من العملية البرية الإسرائيلية على النحو المحدد من قبل الحكومة الإسرائيلية هو إيجاد واقع يعيش فيه السكان الإسرائيليين بأمن وأمان من دون تواصل الإرهاب العشوائي، وتوجيه ضربة كبيرة للبنية التحتية لحركة حماس الإرهابية". وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، "هذه الخطوة تنفذ بناء على قرار المستوى السياسي، وستستمر وفقًا لتقييم الموقف في قيادة الأركان، وستواصل توجيه ضربة قوية لحركة حماس". وكان الجيش الإسرائيلي قال في تغريدة سابقة على حسابه الرسمي على (تويتر) "بدأت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة وبذلك بدأت مرحلة جديدة من عملية الجرف الصامد". وأضاف: "المرحلة الجديدة جاءت بعد 10 أيام من هجمات حماس على إسرائيل برا وجوا وبحرا والرفض المتكرر للعروض الهادفة لتهدئة الأوضاع"، دون أن يحدد الهدف من العملية أو مدتها الزمنية . وتأتي العملية بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها صباح الخميس، عن تنفيذ عملية تسلل في منطقة صوفا قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في تمام الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وأكدت أن عناصرها تمكنوا من استكمال مهمتهم، وعادوا جميعًا بسلام.