إنسحبت قوات الإحتلال الإسرائيلي من منطقة "أبو حمام" شرق المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة ، مخلفة أربع إصابات وتدمير مساحات زراعية واسعة ، إلى جانب إعتقال أكثر من 50 مواطنا فلسطينيا نقلوا إلى جهة مجهولة. وكانت تلك القوات قد توغلت -فجر الخميس- في المنطقة بأكثر من 12 آلية عسكرية ما بين دبابة وجرافة وتقدمت مسافة تزيد عن 400م في أراضي المواطنين ، وذكر شهود عيان أن القوات الخاصة إعتلت منازل المواطنين في تلك المنطقة وقامت بإطلاق النار على المواطنين ، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين وصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة. من جانب آخر ، إعتقلت قوات الإحتلال خلال العملية أكثر من 50 مواطنا وإقتادتهم إلى جهة مجهولة في حين خضع آخرون لعمليات تحقيق وتنكيل داخل المنازل..كما قامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار . بدورها تصدت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس- للآليات المتوغلة في منطقة "أبو حمام" وأطلقت قذائف الهاون تجاه جنود الإحتلال والقوات الخاصة.. متوعدة الإحتلال بمزيد من العمليات إذا ما إستمر في إستهداف المدنيين وتدمير أراضي المواطنين. وأعلنت كتائب القسام إستهدافها مجموعة من الجنود الإسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد عندما كانوا يعتلون دبابة متوغلة في بيت حانون شمال قطاع غزة ، وقالت في بيان لها أن القذيفة اصابت هدفها بشكل مباشر .. مشيرة إلى أن الهجوم يأتي ردا على الإعتداءات والتوغلات الإسرائيلية المتواصلة في مناطق متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية. كما أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن قنص جندي إسرائيلي -الخميس- شرق بيت حانون في المنطقة الصناعية وقصف تجمع للآليات الإسرائيلية شرق المغازي بأربع قذائف هاون عيار 80 ملم ، وأكدت الكتائب في بيان عسكرى أن العمليتين تأتيان في إطار الرد على التوغلات الإسرائيلية المتواصلة في مناطق متفرقة من قطاع غزة. من جانبها ، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسئوليتها عن قصف معبر بيت حانون بقذيفتي هاون ، وسمعت صفارات الإنذار تدوي في المعبر فور سقوط القذائف. وأكدت أن هذه العملية جاءت ردا على التوغلات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وتمسكا بخيار المقاومة.