اندلعت اشتباكات عنيفة، الليلة الماضية، بين مجموعة من المقاومة الفلسطينية وقوة للاحتلال الإسرائيلي توغلت بمنطقة الواد على أطراف بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة.وأوضح شهود عيان أن عناصر المقاومة استهدفوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قوة تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلية بشكل مباشر، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة ومتبادلة بين الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة وعناصر المقاومة التي تصدت لها. وتخلل الاشتباك إطلاق قذيفة مدفعية تجاه المجموعة المقاومة دون إصابتها، حيث سقطت القذيفة بمنطقة خالية، فيما قامت الآليات والجرافات بإطلاق زخات كثيفة من الرصاص الثقيل بشكل عشوائي تجاه منازل وأراضي المواطنين إلى جانب قيامها بأعمال تجريف ومسح بالأراضي الزراعية على مسافة تتعدى 400 متر داخل أراضى قطاع غزة. وفي السياق ذاته، ذكر شهود عيان أن دويّ انفجارات سمعت بمحيط منطقة التوغل ما بين الفينة والأخرى، ناتجة عن قيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من قذائف الهاون (المورتر) تجاه الآليات والقوات المتوغلة.ونوه الشهود إلى أن جسمًا غريبًا مضيئًا حلّق بشكل دائري ولأول مرة فوق موقع كيسوفيم العسكري ومنطقة التوغل، ويعتقد بأنه قمر صناعي يقوم بعملية التجسس ورصد المقاومين. يذكر أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت، مساء أمس، بشكل محدود ومفاجئ في أراضي المواطنين ببلدة القرارة وسط إطلاق نارٍ كثيف وعشوائي تجاه منازل وأراضي المواطنين.وأوضح شهود عيان أن أربع دبابات وجرافتين توغلت بشكل محدود في أراضي المواطنين في المنطقة، انطلاقًا من موقع كيسوفيم العسكري. وفي وقت لاحق، فتحت الأبراج العسكرية المتمركزة بمحيط ما يعرف بموقع أبو صفية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة نيرانَ أسلحتها الرشاشة تجاه منازل وأراضي المواطنين بشكل عشوائي. وتزامن ذلك مع قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف مراكب الصيد الفلسطينية قبالة سواحل وسط قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بالحادثين