في إطار "عسكره المساجد" ومنع صلاة التراويح الأوقاف : منعنا صلاة الجمعة في 400 مسجد بالقاهرة ومحاضر للمخالفين !! حُرم ألاف المصريين أمس الجمعة من أداء صلاة الجمعة في العديد من مساجد القاهرة بعدما بدأت وزارة الأوقاف تنفيذ قرار منع الصلاة في المساجد الصغيرة والزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا مربعا ، وأكد تقرير للوزارة تلقاه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السبت – بحسب بيان وصل "الشرق .تي في" من غرفة المتابعة بالوزارة – أنه تم منع إقامة صلاة الجمعة في مئات المساجد كما تم إغلاق 400 زاوية للصلاة في القاهرة . وقال التقرير أن مديريات الأوقاف حررت عددا من المحاضر الإدارية لخطباء الجمعة ومسئولون عن المساجد ممن قالت أنهم "مخالفين" لقرارات الوزارة بمحافظات الجيزة والبحيرة ودمياط ، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وتسليم الزوايا التي تمت فيها المخالفات خطابات رسمية بموجب محاضر التسليم، وستنشر الوزارة بيانا وافيا بالمخالفات وما تم حيالها الاثنين المقبل . وقالت وزارة الأوقاف أن وزير الأوقاف صرف مكافأة استثنائية لجميع أعضاء غرفة العمليات التي عُقدت بمبنى الوزارة، الذين نجحوا في منع صلاة الجمعة في مئات المساجد الصغيرة ، برئاسة الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل الوزارة لشؤون المساجد والقرآن الكريم، وعضوية الشيخ محمد عز، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والدكتور خالد حامد، وكيل الوزارة للشؤون الفنية، والشيخ علاء شعلان، مدير عام التفتيش، "لما بذلوه من جهد غير عادي في غلق الزوايا وبسط سيطرة الوزارة على المساجد، وتحرير محاضر للمخالفين، وكانوا على تواصل دائم مع قيادات الوزارة طوال اليوم" بحسب بيان الوزارة . وأشاد الوزير بالشيخ محمد سلامة، وكيل أوقاف دمياط، والشيخ سعد الفقي، وكيل أوقاف كفر الشيخ، "لصلابتهما في تطبيق قانون ممارسة الخطابة، ومواجهة كل منهما لمحاولات اختراق بعض الخطباء المنتمين إلى التيار السلفي للمساجد والخطبة دون تصريح بشجاعة وصرامة، وأمر بصرف مكافأة راتب شهر من الأساسي لكل منهما". وقصر الوزير الصلاة فى الزوايا (المساجد الصغيرة) على أداء الصلوات الخمس عدا صلاة الجمعة، وقال أنه سيتم غلقها أثناء صلاة الجمعة مع تطبيق القانون على كل من يخالف تعليمات الوزارة فى هذا الشأن . الإفتاء تؤيد وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت علي شرعية قرار وزير الأوقاف بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا الصغيرة التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا مربعا وقصرها علي المسجد الجامع . وأكدت الدار في فتوي رسمية سابقة أن القرار جاء متسقا وموافقا للشريعة والأحكام الفقهية التي ذكرها العلماء في شروط صلاة الجمعة من منع تعددها إلا لحاجة وتفريقهم بين أحكام المساجد الموقوفة والمصليات العامة ونصوص الشريعة وأقوال الفقهاء التي فرقت بين المساجد الجوامع التي يجمع فيها وبين غيرها من المساجد ومن اشتراط إقامتها في المساجد دون الزوايا عند كثير من الفقهاء سلفا وخلفا واشتراط إذن الإمام والالتزام به . وأوضحت الفتوى أن تقدير وزارة الأوقاف سعة الزوايا والمصليات التي يسمح فيها بإقامة صلاة الجمعة للحاجة بثمانين مترا يتناسب مع اشتراط عدد الأربعين في الجمعة وان الأربعين يحتاجون هذه المساحة علي الأقل ليسعهم المكان للصلاة مع الإنصات والاستماع للخطبة من غير ضيق ولا تشويش . عسكره المساجد وبدأت سلطات الانقلاب العسكري ممثلة في وزارة الأوقاف، منذ أمس الجمعة تطبيق خطوة جديدة لمنع الصلاة في المساجد الصغيرة إطار سعيها إلى عسكره المساجد وتأميمها، عن طريق بدء تطبيق قانون "الضبطية القضائية" في المساجد، في محاولة جديدة لتكميم الدعاة وقتل الدعوة . وينص القانون على الحبس لمدة عام وغرامة 50 ألف جنيه لمن يتجرأ على صعود المنبر بدون إذن ، وتتيح الضبطية لمفتشي الأوقاف القبض على الذين يؤدون الخطبة أو يتحدثون فى المساجد دون إذن، تطبيقا للقانون الذي أقره الرئيس المعين عدلى منصور ، ويتزامن تطبيق القانون مع الجمعة الأولى التي تمر على قائد الانقلاب العسكري عقب تنصيبه رئيسا . ووصف د. محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق هذه الخطوة بأنها إحدى خطوات عسكرة الدولة، ولا تطبق فى أى مكان فى العالم ، واصفا الضبطية بأنها وأد للخطابة وقتل لدور الخطبة ، وتساءل "الصغير" عن الفائدة من خطبة الجمعة فى حال توحيد الخطبة، لافتا إلى أنه تم تحويل أحد خطباء مساجد مدينة نصر بالقاهرة للتحقيق لأنه لم يلتزم بالخطبة الموحدة، على الرغم من أنه خطب عن وجوب عدم رفع الصوت على الرسول. منع صلاة التراويح من ناحية أخري انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أخبار منسوبة إلى وزارة الأوقاف بشأن منع صلاة الترويح بعدد من المساجد التي يطلق عليها (مساجد الشرعية) لأنه تخرج منها مظاهرات ضد الانقلاب ، منها مسجد رابعة بمدينة نصر، والشيخ الحصرى ب6 أكتوبر، ومسجد التوحيد بماسبيرو ، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسجد النور بالعباسية. وتستعد وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الأوقاف لقمع المظاهرات الكبيرة المتوقع أن تخرج في رمضان بعد صلاة الترويح حيث يتجمع المصريين وتخرج مسيرات حاشدة كما حدث في رمضان السابق ، وذلك عن طريق منع الصلاة في المساجد الكبرى، وقمع التظاهرات عبر استخدام العنف في الشهر الكريم . ولكن الشيخ عبد الرحمن نصار، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، نفي ما تردد بشأن منع المسجد من صلاة التراويح خلال شهر رمضان القادم في المسجد ، وقال أنهم يستعدون لصلاة التراويح ، ولكنه قال انه تم منع إقامة الصلاة عن طريق الشيخ حاتم فريد الواعر الذي قال انه مسافر فيما يقول مصلون أنه ممنوع من الصلاة بالمصلين في رمضان لأسباب أمنية .