هكذا تساءل البعض.. بأي صفة استقبل وزير الدفاع المستقيل، والمرشح الرئاسي المحتمل عبدالفتاح السيسي بمفوضة الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون؟ فاللقاءات السابقة بينهما كانت تأخذ الطابع الرسمي بين وزير دفاع ومسئول في الدولة وبين مسئولة الاتحاد الأوروبي، أما الآن فلا صفة رسمية أو سياسية لهذه الزيارة. إلا أن احتمالاً واحداً يجعل من هذه الزيارة،زيارة رسمية، ذلك المتمثل في الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي، وما تبعه من زيارات مكوكية لآشتون لمقر إقامة - اختطاف - الرئيس محمد مرسي بهدف الوصول لصيغة تفاهم لتمرير الانقلاب وإقناع مرسي ومن ورائه جماعة الإخوان بقبول الأمر الواقع وبخارطة الطريق التي أعلنها السيسي في بيان الانقلاب. ورغم أن آشتون، ستلتقي بالمرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، إلا أن مراقبون يرون أن هذا اللقاء لا يتعدى كونه مجرد رفع حرج عن الزيارة التي قامت بهم آشتون للسيسي، والتي كانت هي الهدف الرئيس من زيارتها لمصر. ومهما كانت الآراء، فإن الاتحاد الأوروبي الذي وقف متضامناً وداعماً للثورة الأوكرانية الأخيرة باعتبارها خيار للشعب، لم تحرك ساكناً أمام انقلاب في مصر ضرب بإرادة الشعب عرض الحائط، ولم يتعدى الرد الأوروبي سوى بعض البيانات التي لم يشعر بها أحد.