التقى نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، لمناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، بينها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية بحسب مراسلة الأناضول. ورفض العربي وآشتون الإدلاء بأي تصريحات قبل اللقاء الذي بدأ في التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة، واستمر لنحو الساعة. إلا أن العربي قال في تصريح مقتضب له عقب اللقاء،: "لقائي مع آشتون تناول قضايا إقليمية في مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية". ورفض العربي الرد على سؤال حول ما إذا كان اللقاء تطرق للسير العملية الانتخابات الرئاسية المقبلة بمصر أم لا، قائلا «لا أعلق على هذه الأمور». وقبل اللقاء صرح مصدر دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي بأن «آشتون ستبحث خلال اللقاء مع العربي سير العملية الانتخابية بمصر وستشدد على ضرورة حياد المؤسسات الحكومية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراء جولتها الأولى يومي 26 و27 مايو المقبل». وحول ما إذا كانت آشتون لديها مبادرة لحل الأزمة الراهنة، قال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، إن الممثل الأعلى لن تلتقي أيا من قادة الأحزاب السياسية المصرية سواء من القوى المؤيدة للسلطات الحالية أو المعارضة لها وبالتالي لا حديث عن مبادرات. وعن سبب زيارة آشتون للقاهرة، قال المصدر إنها "زيارة للتأكيد على متابعة مصر لخطوات تنفيذ خارطة الطريق ووجود عملية ديمقراطية شاملة". وفي شهر يوليو الماضي، أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور خارطة الطريق الانتقالية التي تشمل الاستفتاء على تعديلات دستورية «تم إقرارها منتصف يناير الماضي»، والانتخابات الرئاسية في مصر تجرى جولتها الأولى يومي 26 و27 مايو ثم إجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من العام الجاري لم يحدد بدقة بعد. ووصلت آشتون إلى مصر مساء أمس في زيارة تستغرق يومين تلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي وأبرز المرشحين المحتملين لرئاسة مصر وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ورئيس حركة التيار الشعبي حمدين صباحي. وتعد هذه الزيارة هي الرابعة لآشتون للقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في يوليو الماضي.