قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وفقاً لإحصائية مجلس الحبوب الدولي لعام 2007، التي أكدت أن مصر استوردت 6.8مليون طن من القمح، يليها الاتحاد الأوروبي، يستورد 6.5 مليون طن، ثم البرازيل 6.4مليون طن، واليابان 5.5 مليون طن، وإندونيسيا 5.4 مليون طن. وقال تقرير أعده كارل مورتيشد، محرر شؤون الاقتصاد العالمي تحت عنوان "شبح انخفاض إنتاج القمح يتسبب في ارتفاع الأسعار"، أن أكبر منتجي القمح في العالم هو الاتحاد الأوروبي، ويبلغ إنتاجه 122 مليون طن، يليه الصين وتنتج 106 ملايين طن، ثم الهند 75 مليون طن، والولاياتالمتحدة 56 مليون طن، وروسيا 48 مليون طن. وتابعت أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مصدري القمح وتصدر 32 مليون طن، ثم كندا 15 مليون طن، وروسيا 12 مليون طن، والاتحاد الأوروبي 10 ملايين طن، ثم الأرجنتين 10 ملايين طن أيضاً. وأشارت إلي أن حجم الإنتاج العالمي من القمح بلغ 603 أطنان، بينما يبلغ حجم الاستهلاك 611 طناً، وحجم التجارة العالمية في القمح 104 أطنان وقالت الصحيفة إن أسعار القمح تضاعفت خلال عام حتي وصلت لأول مرة إلي 10 دولارات لكل بوشل، مع انخفاض مقلق في مخزون القمح ومخاطر جفاف المحاصيل في الولاياتالمتحدة، مما يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً، ويؤدي ذلك إلي فوضي في الدول النامية التي تعتمد علي الأغذية المستوردة. وأوضحت أن أسعار شيكاغو للقمح ارتفعت من 5 دولارات للبوشل خلال الربع الأخير من 2006 إلي 10.09دولار الاربعاء، نتيجة القلق من تضاؤل مخزون القمح، مما تسبب في عمليات شراء محمومة من جانب الوكالات الحكومية. وأكدت الصحيفة انخفاض مخزون القمح في جميع أنحاء العالم علي نحو غير عادي، بعد موجة مطولة من الجفاف في أسترليا، وارتفاع الطلب، إذ أدي التحول في النظام الغذائي الآسيوي والاتجاه لاستهلاك المزيد من اللحوم إلي زيادة الطلب علي العلف الحيواني.