منع مدير مدرسة ثانوية تلميذة ترتدي نقابا من الدخول إلي المدرسة في احدث توتر بين المعسكر العلماني والإسلامي حيث قال أساتذة ونقابيون أن إسلاميين هاجموا اليوم المدرسة بعد هذا الفعل الشاذ ومنذ الثورة التى أطاحت قبل عامين بالرئيس زين العابدين بن على ارتفع التوتر بين العلمانيين الذين سيطروا على الحكم لعقود وبين الإسلاميين الذين زاد نفوذهم فى العامين الماضيين. وأكد مراد بن حمودة عضو النقابة بمعهد منزل بوزلفة الثانوى إن سلفيين هاجموا المعهد وهشموا سيارة "وحاولوا قتل مدير المعهد عبد الواحد سنتاتى بسبب رفضه دخول تلميذة منقبة لقاعة الدرس". وأضاف أن السلفيين ضربوا المدير بالعصى ورشقوه بالحجارة. وأفاد بأن المدير نقل الى المستشفى وهو يعانى من كسور فى عدة أجزاء من جسمه. وقال خليفة الضيف وهو أستاذ بمعهد منزل بوزلفة إنه تم تعليق الدروس بالمعهد بينما هدد نقابيون بإضراب عام فى كل مدارس المدينة، فيما قالت أستاذة أخرى رفضت نشر اسمها أن عشرات السلفيين تجمعوا بعد هذا الاعتداء أمام المعهد مرددين خطبا وشعارات ضد العلمانيين. جاء هذا بينما يمثل عميد كلية الآداب بمنطقة منوبة فى تونس الحبيب كزدغلى أمام القضاء بتهمة صفع طالبة منقبة أصرت على حقها فى دخول قاعة الدرس. وينفى العميد هذه التهمة. وقررت وزارة التربية أواخر العام الماضى، منع المنتقبات من دخول قاعات الدرس لكن القرار أثار حفيظة الإسلاميين الذين قالوا إنه مصادرة لحقهم فى التعليم وتعهدوا بالتصدى له ورفضه. والعام الماضى جرت اشتباكات بين طلبة إسلاميين وعلمانيين فى كلية الآداب فى منوبة بسبب الجدل حول حق المنقبات فى دخول قاعات الدرس.