لقي جندي من قوات الاحتلال الدولي المتواجدة في أفغانستان تحت ما يسمى بالقوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) مصرعه في اشتباك مع عناصر من المقاومة الأفغانية التابعة لحركة "طالبان". وبمقتل الجندي يرتفع عدد قتلى قوات التحالف في أفغانستان هذه السنة إلى 48 جنديا بحسب إحصائيات الاحتلال. وقال بيان لجيش الاحتلال الأمريكي إن القتال وقع ليلة أمس الثلاثاء ببلدة سانغين في ولاية هلمند -التي شهدت معارك شرسة بين الطرفين في الأسابيع القليلة الأخيرة- لكنه لم يحدد جنسية الجندي القتيل. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية – الموالية للاحتلال- زعمت أمس أن 64 من عناصر حركة طالبان قتلوا في تسعة أيام ضمن العملية العسكرية الجديدة جنوبي أفغانستان. من جهة أخرى أفاد شهود عيان أفغان – بحسب الجزيرة - أن أربعين مدنيا قتلوا بغارات للناتو في ولاية هلمند. وفي سياق آخر اتهم وزير الحرب البريطاني ديس براون إيران بأنها قد تحاول مساعدة طالبان على قتال القوات البريطانية والأمريكية في أفغانستان. وقال براون - أمام لجنة الدفاع في مجلس العموم- إن هناك مؤشرات على أن الإيرانيين سعوا إلى المواجهة بالوكالة في أفغانستان مع بريطانيا والولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي. ورغم ذلك أشار براون إلى الدور الإيجابي الذي تضطلع به إيران في مكافحة الاتجار بالمخدرات في المنطقة مشيرا إلى أن إيران تقدم مساهمة إيجابية جدا على الحدود في موضوع المخدرات. ومن جهة أخرى طالب نواب أفغانيون في مشروع قانون جديد بالحوار مع مقاتلي حركة طالبان المنحدرين من أفغانستان من أجل إقناعهم بالاعتراف بالحكومة الأفغانية. ودعا مشروع القانون -الذي صوتت عليه الغرفة العليا للبرلمان- إلى التمييز بين مقاتلي طالبان الأفغانيين والوافدين من باكستان ومن تنظيم القاعدة. وطالب النواب قوات إيساف بعدم تنفيذ أي عملية عسكرية إلا للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم أو بعد التشاور والتنسيق مع الجيش والشرطة الأفغانيين. وينتظر القانون المصادقة عليه في الغرفة السفلى للبرلمان كي يوقعه بعد ذلك الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وكان كرزاي نادى بدوره من قبل بعقد مفاوضات بين أعضاء طالبان الأفغانيين والقوات الدولية.