قررت بلدية مستوطنة "كريات شمونا" الصهيونية في شمال فلسطينالمحتلة عام 1948، بالتنسيق مع الحكومة الصهيونية، إجلاء المئات من سكان المستعمرة إلى مناطق أخرى من الدولة العبرية، والذين لم يغادروا الملاجئ منذ بدء الحرب على لبنان منذ نحو شهر. وقال رئيس البلدية حاييم باربيباي إنّ هذا القرار يأتي في ظل القصف المستمر على المستوطنة منذ نحو شهر، حيث سقطت العشرات من صواريخ "الكاتيوشا" التي يطلقها حزب الله، والتي أوقعت العديد من القتلى في صفوف المستوطنين والعسكريين، كما دمرت المئات من منازل المستوطنين. وحسب مصادر إعلامية عبرية؛ فإنّ هذا القرار، الذي من المقرّر أن يطبق بدءاً من اليوم الأربعاء (9/8)، اتخذ أيضاً في التجمعات الصهيونية المحاذية لمنطقة الحدود اللبنانية، والتي تشهد قصفاً مستمراً وبشكل يومي من قبل مقاتلي "حزب الله"، مشيرة إلى أنّ عدد الصهاينة الذين سيتم ترحيلهم يزيد عن سبعة عشر ألفاً. ومنذ بدء العدوان على لبنان؛ سقطت في مستوطنة "كريات شمونا" الصهيونية وحدها أكثر من 300 صاروخ على الأقل، بحسب مصادر الجيش الصهيوني، ما أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، لا سيما 12 جندياً قتلوا قبل أيام في هذا القصف في كفار جلعادب قربها، إضافة إلى تدمير أكثر من 1250 منزلاً. يُشار في هذا الصدد إلى أنّ المعطيات الصهيونية تتحدث عن نزوح أكثر من نصف مليون صهيوني من سكان شمال فلسطينالمحتلة طواعية، إلى مناطق أخرى في أواسط الدولة العبرية، هرباً من صواريخ "الكاتيوشا".