أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات لانتخابات الرئاسة الموريتانية- لدى وزارة الداخلية الموريتانية- حصول المرشح المستقل سيدي ولد الشيخ عبد الله، ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه على أعلى الأصوات. وحصل ولد الشيخ الذي يحظى بدعم أقطاب النظام السابق إضافة إلى عدة شخصيات سياسية وقبلية – بحسب الجزيرة- على 25 في المائة من أصوات الناخبين، بينما حصل ولد داداه المعارض للنظام السابق على 21 من الأصوات، وهو ما يعني إجراء دورية ثانية للانتخابات في 25 مارس الجاري. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات أكثر من 60%، وقال وزير الداخلية الموريتاني: محمد أحمد ولد محمد الأمين في تصريح صحافي أمس: "إن ذلك يؤكد اهتمام المواطنين بأول انتخابات رئاسية تاريخية ديمقراطية". وأكد الوزير عدم وقوع أي حادث خلال عمليات التصويت التي قال إنها تمت بشفافية تامة وانتظام، موضحًا أن "الشعب الموريتاني أثبت تحليه بالنضج والمسئولية". لكن هذه المشاركة أدنى من المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية التي أجريت في نوفمبر الماضي وبلغت 69%. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين مليونان و300 ألف ناخب. وتنافس في الانتخابات 19 مرشحًا، وهي المحطة الأخيرة من مراحل نقل السلطة إلى المدنيين التي وعد بها العسكر بعد انقلاب أغسطس 2005، إثر إطاحتهم بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع بعد بقائه في السلطة أكثر من عشرين عامًا.