أعلن الإسلاميون الموريتانيون دعمهم لمرشح الرئاسة الذي يخضو الجولة الثانية من الانتخابات أحمد ولد داداه زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحد أكبر الأحزاب السياسية الموريتانية وأكثرها تمثيلا بالبرلمان الجديد. وقال منسق الإصلاحيين الوسطيين (الإسلاميين) محمد جميل ولد منصور إن الإسلاميين قرروا دعم ولد داداه نظرا لمساره السياسي وتاريخه النضالي، وبرنامج التغيير الذي يتقدم به. وأوضح ولد منصور أن قرار الإصلاحيين جاء تغليبا منهم لمنهج الإصلاح والتزاما بخيار تعزيز التضامن بين الأطراف المكونة لائتلاف قوى التغيير الديمقراطي (تجمع المعارضة السابقة). وأضاف ولد منصور أن تاريخ النضال المشترك الذي يربطهم بالرجل كان أيضا من ضمن دوافع اختيارهم له على المرشح الآخر للجولة الثانية سيدي ولد الشيخ عبد الله. ودعا الإصلاحيون باقي أحزاب وقوى ائتلاف قوى التغيير إلى اللحاق بهم في دعم ولد داداه، وإلى اغتنام الفرصة التاريخية لتغيير وجهة الحياة السياسية في موريتانيا. ودعا ولد منصور جميع المواطنين إلى اختيار الأمثل في الجولة الثانية على أساس التجربة النضالية، والبرنامج الانتخابي والكفاءات الشخصية. وقال منسق الإصلاحيين إن دعمهم للمرشح أحمد ولد داداه يأتي من قناعتهم بأنه يمثل التغيير والإصلاح، معتبرا أن موريتانيا اليوم بحاجة إلى رئيس يحافظ على المكاسب المتحققة، ويمنع من العودة إلى الماضي وممارساته السيئة. كما أشاد الإسلاميون بالأجواء التي جرت فيها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قائلين إنها مثلت إنجازا تاريخيا ومفخرة لجميع الموريتانيين، سواء كانوا رابحين أو خاسرين بالمعيار الانتخابي. ودعوا السلطات الانتقالية إلى إكمال المسيرة الانتخابية، وإلى تحقيق مزيد من الشفافية والحياد خلال الجولة الثانية التي أكدوا أنها ستكون حاسمة في تاريخ البلد. وقد دعم الإسلاميون الموريتانيون خلال جولة الانتخابات الأولى المرشح صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم)، الذي قاد محاولات انقلابية عدة ضد النظام السابق. ويعتبر الإسلاميون الموريتانيون أول قوة سياسية تعبر عن دعم أحد المرشحين المتجاوزين إلى الجولة الثانية، ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة الكثير من التحالفات والانضمامات لكلا المرشحين. وكانت نتائج الدور الأول من هذه الانتخابات قد أسفرت عن تجاوز اثنين من المرشحين التسعة عشر إلى الجولة الثانية، وهما سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي حصل على (24.79%) من أصوات الناخبين. وأحمد ولد داداه الذي حصل على (20.68%) من الأصوات، بينما حصل باقي المرشحين على نتائج متفاوتة.