أعلن المرشح الرئاسي الذي حلَّ في المرتبة الخامسة بانتخابات الرئاسة الموريتانية "إبراهيما مختار صار"، دعمه المرشح "أحمد ولد داداه" في الجولة الثانية للانتخابات المقررة في 25 مارس الجاري. وقال إبراهيما إنه اختار دعم "ولد داداه" حماية للمصالحة الوطنية، وانطلاقًا من مواقفه الثابتة والهادفة لتنمية موريتانيا على أساس المساواة والهدوء. وأضاف إبراهيما الحاصل على نحو 8% من أصوات الناخبين أنّ من دوافع اختياره لهذا المرشح؛ السعي لحماية المصالحة الوطنية وتنمية موريتانيا على أساس المساواة والهدوء، كاشفًا عن اتفاق مع "ولد داداه" على تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال فوزه، تضم جميع الفرقاء السياسيين الراغبين في خدمة البلاد. وناشد إبراهيما المنحدر من أصول زنجية، الفاعلين السياسيين في موريتانيا العمل على تعزيز ثقافة التعايش والوئام بين مكونات الشعب الموريتاني، مؤكدًا أنه على قناعة تامة بأنّ مكوّني الشعب (العرب والزنوج ) قادرون على التعايش في انسجام ووئام، دون أية مشاكل أو عراقيل. ودعا إلى حلٍّ عادلٍ ومنصفٍ للمظالم التي تعرّض لها الزنوج الموريتانيون في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، قائلاً: إنهم لا يطالبون بأكثر من اعتذار رسمي لهم من طرف الدولة التي ظلمتهم وهجرتهم إلى خارج أوطانهم، إضافة إلى تعويضهم عما لحق بهم من أضرار. ويعتبر إبراهيما أحد مرشحيْن زنجييْن خاضا هذه الانتخابات، وهو آخر المرشحين الكبار الذي يعلن موقفه من الجولة الثانية، التي ستشهد تنافسًا قويًا وساخنًا بين المرشح المستقل "سيدي ولد الشيخ عبد الله"، المدعوم من أنصار النظام السابق، ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية "أحمد ولد داداه"، الذي يحظى بتأييد ائتلاف المعارضة. وتعتبر هذه الانتخابات المحطة الأخيرة والأهم في المسلسل الديمقراطي الانتقالي الذي وضعه المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، بعد الإطاحة بالرئيس السابق "معاوية ولد سيد أحمد الطايع" في 3 أغسطس 2005.