أكد القائد العسكري في حركة المقاومة الأفغانية" طالبان" الملا داد الله أن عددا من المجاهدين الأجانب يخوضون المعارك إلى جانب عناصر الحركة ضد قوات الاحتلال. وقال الملا داد الله – بحسب الجزيرة - إن طالبان ومن معها من المجاهدين سيتمكنون من هزيمة قوات حلف شمال الأطلسي بقوة الإيمان. وأضاف داد الله أن مجاهدين أجانب من الشيشان وفلسطين وبلدان أخرى يقاتلون مع مجاهدي طالبان وأن عملية لتبادل بين المسلحين تتم في أفغانستان والعراق. وأوضح القيادي بطالبان أنه على الرغم من أن الناتو يملك أحسن الأسلحة في العالم إلا أن الحركة ستهزمهم بقوة الإيمان... فالأمة كلها معنا والناس تقدم لنا الطعام والفواكه والمال وهم متذمرون من القوات الغازية وعملائها. هذا ويشهد جنوبأفغانستان منذ أيام حملة عسكرية للناتو أطلق عليها اسم "عملية أخيل" يشارك فيها نحو 5500 من جنود الاحتلال التابعة ل "إيساف" وتركزت في الجزء الشمالي من ولاية هلمند والتي يهدف منها الناتو استباق المعارك التي تعتزم طالبان شنها خلال الربيع القادم . من ناحية أخرى هدّد أحد قادة حركة طالبان بأن الحركة ستقتل الصحفي الإيطالي المختطف ما لم يتم إطلاق سراح الناطقين باسم طالبان ومن بينهم الدكتور محمد حنيف فيما طلب السفير الإيطالي الحركة بتقديم ما يثبت أن الصحفي مازال على قيد الحياة، وفي حالة جيدة. كما اشترطت الحركة على إيطاليا سحب قواتها من أفغانستان وذلك تمهيدًا لإطلاق سراح مراسل صحيفة "لا ريبوبليكا". وقال الملا حياة الله المتحدث باسم "طالبان" إن الحركة تطالب الآن بسحب هذه القوات بعد أن وافق مجلس النواب الإيطالي أمس على التجديد لاستمرار قوات بلاده في العراق معتبرًا أن هذا التصويت وضع حياة الصحفي المختطَف في خطر. وأضاف المتحدث أن مطلب سحب القوات الإيطالية جاء من الملا داد الله القائد العسكري لحركة "طالبان" لافتًا إلى أن الحركة تنتظر ردًا من الحكومتين الأفغانية والإيطالية على هذا المطلب مؤكدًا أن الصحفي المختطَف بحالةٍ جيدة وعلى ما يرام. وكانت "طالبان" قد اشترطت في بداية الأمر لإطلاق المراسل المختطف إثبات الصحيفة التي يعمل بها أنه غير جاسوس غير أنها غيّرت مطلبها بسبب الموقف الذي اتخذته إيطاليا. من ناحية أخرى قال المتحدث باسم زعيم الحرب الأفغاني قلب الدين حكمتيار إن حكمتيار يسعى إلى تشكيل جبهة موحدة مع طالبان وغيرها من الأطراف المناوئة للحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال. وأضاف المتحدث هارون زارغون أن الحزب الإسلامي الذي يتزعمه حكمتيار يحاول ذلك منذ أكثر من عام إلا أنه لم يحصل على رد من طالبان ويقاتل الحكومة بمعزل عنهم. وأكد أن حكمتيار يعارض بشدة إجراء أية محادثات مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي طالما بقيت قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان. وأشار المتحدث إلى أن الإعلام أساء فهم تصريحات حكمتيار هذا الأسبوع والتي جاء فيها أنه انفصل عن طالبان ومستعد للتفاوض مع كرزاي. وأوضح أن ما قاله حكمتيار هو أنه دعا طالبان إلى الانضمام إلى الحزب الإسلامي لتشكيل جبهة مشتركة. وحتى الآن لم نحصل على رد من طالبان ولا نستطيع انتظار ردهم. وقال إننا قد جهزنا مجاهدينا.. وعندما يكون مقاتلو طالبان مستعدين فبإمكانهم الانضمام إلينا لكنه أكد أنه في الوقت الحالي فإن طالبان يخوضون حربهم ونحن نخوض حربنا. وفي بعض المناطق يوجد بيننا تنسيق ولكن بشكل عام كل يقاتل بشكل منفصل. وأوضح المتحدث أن حكمتيار يرغب في أن تضم الجبهة طالبان وغيرها من الأطراف دون الكشف عنها. وتزامن ذلك مع تحذير أطلقه المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان توم كوينجز إزاء الوجود طويل المدى للقوات الأجنبية في أفغانستان. وقال كوينجز لإذاعة "ايه ار دي" أمس إن الوجود الكثيف لقوات الناتو في أفغانستان لن يكون مستمرًا للأبد. ودعا المبعوث الأممي إلى تحسين أداء قوات الأمن الأفغانية الموالية للاحتلال؛ حتى يتمكن الأفغان من أداء المهام بأنفسهم. هذا وقد نفى أمس مجددًا رئيس الوزراء الإسباني خوسيه رودريجيز ثاباتيرو ما نشرته بعض الصحف من أن إسبانيا سترسل قوات إضافية إلى أفغانستان. وأكد ثاباتيرو أن الحكومة ذكرت مرارًا وتكرارًا أنها لن ترسل مزيدًا من القوات إلى أفغانستان وهي ملتزمة بذلك رغم زيادة المخاطر. وأشار رئيس الوزراء الإسباني إلى أن مهمة القوات الإسبانية هي مهمة إنسانية في المقام الأول الهدف منها إعادة ما خلفته الحرب وحفظ الأمن، ومساعدة الحكومة الحالية في القيام بمهامها، على حد زعمه.