لقي ستة من أفراد الشرطة الأفغانية ورئيس بلدية مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة في ولاية بكتيكا اليوم. وقد تبنت حركة طالبان هجوم بكتيكا، فيما أشار حاكم الولاية أكرم خابيلواك إلى أن الانفجار وقع في منطقة يحيى خيل القريبة من الحدود الباكستانية أثناء محاولة فريق أمني إبطال مفعول قنبلة، مشيرا إلى أنه فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار. وشهدت ولاية هلمند الجنوبية معركتين أمس بين قوات مشتركة من التحالف والأفغان ومقاتلين من طالبان ومسلحين أجانب. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية – الموالية للاحتلال - إن 13 مسلحا قتلوا في معركة بمقاطعة غرمزير، فيما قتل خمسة آخرون في اشتباكات بمقاطعة سنغين التي شهدت في السابق مواجهات دامية. ولم تذكر المصادر الأفغانية جنسيات القتلى من الأجانب. وتصاعدت الهجمات في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة بعد هدوء نسبي خلال فصل الشتاء. كما شهدت التفجيرات تصاعدا عقب مقتل القائد العسكري لطالبان الملا داد الله وتولي شقيقه حاجي منصور القيادة العسكرية. وقد أبّن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المسؤول العسكري السابق لحركة طالبان الملا داد الله. وقال الظواهري إن مقتل داد الله في معارك مع قوات الاحتلال الدولي بأفغانستان يوم 11 مايو الجاري، هو "بداية النهاية" للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وأضاف -في تسجيل صوتي منسوب إليه بثته مواقع للإنترنت- أن داد الله أعد "مئات من الاستشهاديين الذين سينتقمون لمقتله". وقارن الظواهري بين موت داد الله وموت المسؤول السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، قائلا "إذا كانت شهادة أبو مصعب الزرقاوي هي بداية الانهيار الكبير للأميركيين في العراق، فإن شهادة الملا داد الله ستقصم ظهر الصليبيين ومساعديهم" في أفغانستان. ومن جهته توعد المسؤول العسكري الحالي لطالبان حاجي منصور بتكثيف العمليات ضد القوات الأجنبية والأفغانية، داعيا المسلمين في العالم إلى شن هجمات مركزة على الكفرة. ونفى منصور - بحسب الجزيرة - أن تكون عائلة داد الله تسلمت جثمانه كما وعدت الحكومة الأفغانية وهددها بالمعاملة بالمثل في المستقبل.