أكد حلف شمال الاطلسي ان قذائف مدفعية أطلقت من باكستان سقطت في مجمع تابع للجيش الافغاني وبالقرب من قاعدة عسكرية دولية بافغانستان أمس الأول وردت قوات الاطلسي باطلاق النيران. وفي مكان اخر بافغانستان انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع فقتلت أربعة جنود أمريكيين من قوات التحالف في اقليم قندهار في جنوب البلاد الذي شهد عملية أمنية كبيرة ضد حركة طالبان وعملية هروب مسلحين من سجن. وتصاعد التوتر بين افغانستانوباكستان في الاونة الاخيرة بعد أن هدد الرئيس الافغاني حامد كرزاي بارسال جنود عبر الحدود لتعقب مسلحي طالبان المتمركزين في منطقة الحدود الباكستانية التي تسودها الفوضي. وقال بيان صادر عن قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان "قاعدة أمامية عاملة تابعة لقوة المعاونة الامنية الدولية ومجمعا تابعا للجيش الوطني الافغاني في اقليم بكتيكا الشمالي الشرقي تعرضا لهجوم بنيران غير مباشرة عبر الحدود الافغانية الباكستانية (يوم السبت)". ولم ترد تقارير عن سقوط قتلي أو وقوع اصابات. وأوضح أن ثلاث قذائف مدفعية سقطت بالقرب من القاعدة التابعة لقوة المعاونة الامنية الدولية وسقطت ثلاث قذائف أخري داخل مجمع تابع للجيش الافغاني. ومضي يقول "حددت قوات ايساف أن مصدر القذائف في باكستان وردت باطلاق نيران المدفعية دفاعا عن النفس." وقال البيان انه تم اخطار الجيش الباكستاني علي الفور عندما تعرضت قوات ايساف لاطلاق النيران. وتقيم جيوش باكستانوافغانستان وايساف قنوات اتصال مفتوحة لتجنب تصعيد أي نزاع. وقال سيد فيض الله وحيدي حاكم اقليم بكتيكا ان صاروخا يشتبه في أن طالبان هي التي أطلقته سقط علي مستشفي في بلدة أسد اباد الشمالية الشرقية القريبة من الحدود الباكستانية يوم السبت مما أدي الي مقتل رجل واصابة رجل اخر وامرأة. وأضاف أن الصاروخ أطلق فيما يبدو من منطقة عبر الحدود داخل باكستان. ويقول محللون ان مقاتلي طالبان يستطيعون تدريب أنفسهم والتزود بالمعدات وشن هجمات في افغانستان انطلاقا من الحزام القبلي الباكستاني قبل أن يعودو للراحة والتجمع مجددا. كما تدير قيادة طالبان حملتها للاطاحة بالحكومة الموالية للغرب وطرد القوات الاجنبية من قواعد لها داخل باكستان. وتنفي باكستان الاتهامات وتقول انها لا تملك سلطة تذكر علي مناطقها الحدودية التي تحظي بالحكم الذاتي. وفي قندهار قال بيان للجيش الامريكي ان جنديين تابعين للتحالف أصيبا أيضا في انفجار عبوة بدائية الصنع دون ذكر مزيد من التفاصيل.
