أعلن الجيش الكندي وحلف الناتو الاثنين مصرع جندي كندي وإصابة أربعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة على يد المقاومة جنوبي أفغانستان الأحد، وفي الغضون نفى القائد العسكري البارز منصور داد الله إقالته من حركة طالبان. وينتمي الجندي القتيل إلى قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو." وذكر بيان "إيساف" إن القوة كانت تقوم بدورية أمنية روتينة عندما هز الإنفجار مركبتهم العسكرية غربي مدينة "قندهار." ومن جانبه نقل الجيش الكندي إن الهجوم ضد القوة الدولية وقع في مقاطعة "زاري" غربي قندهار صباح الأحد. وأوضح إن المدفعي، جوناثان ديون، 27، وينتمي إلى فوج المدفعية الخامس، قضى متأثراً بجراحه، لتصل خسائر القوات الكندية في أفغانستان إلى 74 قتيلاً.
الملا داد الله ينفي عزله من طالبان وفي شأن أفغاني متصل، نفى القيادي العسكري البارز، منصور داد الله، التقارير المتناقلة بشأن عزل طالبان له من الحركة،وأوضح داد الله في حديث للأسوشيتد برس إن زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، لم يوقع على قرار عزله، مشيراً إن ال إعلان عن إقالته "مؤامرة" من قبل أعدائه. وأضاف قائلاً: "ليس من الحقيقة في شيء إن الملا عمر طردني من طالبان.. ف إذا أراد ذلك كان سيرسل لي برسالة، وأنا كنت سأنصاع وألقي بسلاحي لأنه قائدنا الأعلى." وكان ناطق باسم حركة طالبان قد أعلن الأحد عزل داد الله لعصيانه قوانين الحركة ،واكتفى الناطق ظبي الله مجاهد بالإشارة إلى تمرد القائد العسكري منصور داد الله على "الأوامر" وقيامه بأنشطة "تتنافي مع قوانين ولوائح الحركة." وأضاف مجاهد في بيان: "لهذه الأسباب عُزل الملا منصور داد الله من الحركة وقيادتها"، دون إبداء المزيد من التفاصيل.
وتبوأ داد الله العديد من الرتب العسكرية إلا أنه بزغ كقيادي عسكري بارز في مناطق جنوبي أفغانستان في أعقاب مقتل شقيقه الملا داده الله خلال عملية عسكرية أمريكية في إقليم "هلمند" في مايو. ويذكر أن حركة طالبان، التي أبعدها الغزو الأمريكي لأفغانستان عن السلطة في أواخر عام 2001، نفذت أكثر من مائة هجوم استشهادي هذا العام، وصعّدت طالبان من هجماتها خلال العام الحالي.