كعادته، خرج الإعلامى الموالى للنظام والمسئول الأول عن تمرير قرارات النظام إلى الشارع المصرى لجس النبض، ليتحدث إلى المصريين الذين يكنزون الذهب والمال فى المنازل، ولا يعلم أحد من أين جاء أديب بتلك المعلومة. ولكن فرضًا أن حديثه هذا صحيحًا، فلماذا لم يجيب على السؤال الأصعب، ماذا فعل قائده عبدالفتاح السيسى، والنظام عندما أخرج المصريون 64 مليار جنيه فى فنكوش قناة السويس، وماذا حدث لتلك المدخرات حتى الآن؟. سؤال لم ولن يجيب عنه أديب، لأنه يريد المال لقائده من أجل الاستدانه الداخلية. هذا فضلاً عن الجزء السحرى الآخر الذى تحدث عنه أديب، والذى طالب فيه الشعب المصرى، بالعمل فى وظيفة ثانية لمواجهة الغلاء، وموجاته العاتية القادمة، دون أن يذكر أن معدلات البطالة التى لم تعد فى حسابات النظام، فى ارتفاع شديد، أى أن معظم المواطنين والشباب منهم خاصًة لا يجدون العمل، وأصبح البعض لا يجد قوت يومه. وكان الإعلامى الموالى للنظام، عمرو أديب، قد خرج منتقدًا ما أسماه باحتفاظ المصريين بالأموال والذهب في المنزل دون وضعها في البنوك، مطالبا المصريين بالتخلي عن تلك الثقافة. وقال أديب، خلال برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إى"، إن "الأسعار لن تنخفض خلال الفترة المقبلة، والأمر أصبح يتعلق بضرورة زيادة الدخل لمواجهة الغلاء الكبير في أسعار السلع"، مشيرا إلى أنه أصبح ضروريا على المواطن المصري أن يبحث عن طرق جديدة وأعمال أخرى إضافية لمواجهة ارتفاع الأسعار". وأضاف أديب، قائلا: "اللي عملوه السوريون في مصر درس كبير.. فتحوا محال حلويات وفول وطعمية وشاورما، وحققوا نجاحات كبيرة، حيث جاءوا إلى مصر دون دخل، وأصبحوا الآن يملكون رأس مال كبير".