أعلن قائد القوات الألمانية العاملة في أفغانستان الميجور "جنرال ماركوس" أن عدد التفجيرات التي تستهدف الجنود الألمان المتواجدين في منطقة الشمال الأفغاني منذ عام 2002 سجل ارتفاعًا كبيرًا للغاية في الفترة الأخيرة. وقال ماركوس، في تصريح له اليوم بمنطقة مزار الشريف شمال أفغانستان: "الهجمات المستخدم فيها أسلحة صغيرة أو قذائف صاروخية تزايدت بنسبة 150 في المئة هذا العام". وأضاف: "هناك 3 في المئة فقط من الأحداث ذات الصلة بالأمن وقعت في منطقة الشمال حيث تنتشر الفرقة الألمانية ضمن البعثة التي يقودها حلف شمال الأطلسي الناتو". وأردف ماركوس: "أكبر تحد يواجه القوات الألمانية هو استخدام "الشراك الخداعية" التي تستهدف قواتنا، وعثرت قواتنا حتى الآن على 60 في المئة من العبوات الناسفة وأبطلت مفعولها، مقارنة بنسبة نجاح بلغت 40 في المئة في وقت سابق". وتشارك ألمانيا بقوة قوامها نحو خمسة الآف جندي في منطقة الشمال الأفغاني معظمهم في مقاطعة كوندوز، حيث قتل منهم العشرات. وتعتبر قوات الاحتلال الألمانية ثالث أكبر قوة في القوات الدولية العاملة في أفغانسان بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، حيث تتواجد في منطقة الشمال أيضًا قوات من 16 دولة أخرى. وكان وزير الحرب الألماني توماس دي ميزير قد قام، في وقت سابق اليوم، بزيارة لقوات بلاده في أفغانستان هي الثالثة له في غضون عام ونصف العام، حيث اطلع في المقر الرئيس الإقليمي لقوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف في منطقة مزار الشريف على تطورات الوضع في منطقة الشمال الأفغاني التي تتولى بلاده مسئولية القيادة فيها. وتهدف زيارة ميزير إلى التحضير للانسحاب التدريجي لقوات بلاده ولقوات إيساف أيضًا من أفغانستان، حيث من المقرر أن يجري محادثات لاحقة في باكستان حول القرارات الوشيكة الخاصة بالانسحاب المفترض أن يتم في عام 2014.