عادت الأزمات لتضرب محافظة البحيرة من جديد، حيث شهدت منذ أيام عودة طوابير الخبز وذلك بعد قيام مسئولى التموين، بخفض حصص الدقيق بنسبة 20%، وهو ما أعاد إلى الأذهان مشاجرات الخبز فى السنوات السبع الماضية، وذلك من أجل الفوز بحصة البطاقة التى يحصل عليها كل فرد، وهو أيضًا ما أدى إلى حرمان آلاف الأسر بالمحافظة من الرغم المدعم. واضطر مئات المواطنين للمبيت أمام المخابز حتى يتمكنوا من صرف حصتهم، حيث تعتبر الأزمة الحالية هي الثانية خلال أشهر قليلة، فقد شهدت البحيرة نقصًا حادًّا خلال شهر أغسطس الماضي؛ بسبب نقص الدقيق فى المطاحن بنسبة كبيرة. وقال سمير محمود، أحد أصحاب المخابز: تخفيض الحصة أدى إلى قلة الإنتاج عن المطلوب، وتسبب في الزحام والمشاجرات، وأصحاب المخابز هم من يتلقون الإهانات في حين يكتفي المسؤولون بالتصريحات، مضيفًا أن المطاحن أخبرتهم بوجود أزمة في القمح، وهي التي أدت إلى تخفيض الكمية؛ بسبب توفر القمح المحلي فقط دون المستورد. من جانبه أوضح عاطف فراج، رئيس شعبة المخابز، أن نقص الحصص المقررة من الدقيق أدى إلى عودة الطوابير والمشاجرات ومبيت المواطنين أمام المخابز من أجل الفوز بالعيش، كما يزيد من أعباء أصحاب المخابز بتحمل اليوميات الخاصة بالعمالة الموجودة، مشيرًا إلى أن تلك هي المرة الثانية خلال أشهر قليلة يتم فيها خصم 20% من حصة الدقيق المقررة للبحيرة. وقال علي سرحان، مواطن على المعاش بمركز دمنهور: الزحام على المخابز لا يمكن وصفه فى قرى مركز دمنهور، مما اضطر العشرات للقدوم إلى المدينة بحثًا عن حصتهم من الخبز؛ لأن الزحام في دمنهور أقل كثيرًا، متسائلًا: لماذا يدفع المواطن الغلبان دائمًا ثمن كل الأزمات ولا تأتي سوى على رأسه وحده، يعني العلاج ناقص والسكر ناقص، وكمان العيش ناقص يعني "نروح نموت بقى".