بعد معاناة مع المرض، توفى رئيس الكيان الصهيونى، السفاح شيمون بيريز، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز ال 93 عامًا، وذلك بعد إصابته بجلطة دماغيًا، تاركًا خلفه إرث لا يحسد عليه مبطن بدماء العرب والمسلمين، منذ عام 1943 متصدرًا بأفعاله الإجرامية التى لم يحاسب عليه فى دنياه عالم "السفاحين". المعادى للبشرية والعرب والمسلمين منهم خاصًة شيمون بيريز، هو أحد أكبر السفاحين الذين شهدت لهم الأحداث الدموية فى منطقة الشرق الأوسط بذلك، فالمجازر التى دبرها للمدنيين والأبرياء تؤكد على ولائه الكامل للشيطان، ونحاول فى التقرير التالى عرض جرائم السفاح بيريز التى هزت الأرض ولم تجعل الغرب ولا العرب يتحركون ضدها. سفاح منذ ولادته يذكر أن "السفاح" شيمون بيريز وُلد في بولندا في مدينة بيلوروس في 1923 وهاجر إلى فلسطين مع عائلته عندما كان يبلغ من العمر أحد عشر عامًا، وقضى بضع سنوات في كيبوتس جيفَاع وكيبوتس ألُوموت، وفي 1943 انتُخب سكرتيرًا لحركة الشبيبة التابعة لتيار الصهيونية العُمّالية. وتولى تطوير القدرات العسكرية للكيان الإسرائيلي، وإقامة الصناعات العسكرية الجوية ودفع العلاقات الإستراتيجية مع فرنسا والتي وصفت ب"صداقة مميّزة" وبلغت ذروتها في تعاون إستراتيجي خلال حملة سيناء في 1956، وكان بيريز مخطّطًا لهذه العملية كما كان مسؤولا عن البرنامج النووي الصهيونى. "قانا".. المذبحة التى راح ضحيتها عشرات الأطفال والشيوخ هناك العشرات من الجرائم الدموية التى ارتكبها أو أعطى فيها السفاح "بيريز" الضوء الأخضر للتحرك والقيام بها، فمذابح قانا، لم تكن الأولى فتخاريخ السفاح يمتد إلى قبل هذا وبعده أيضًا. فحسب شهادة أحد مساعد "شارون"، فقد كان بيريز الذي أبلغ وحدة المظليين 101 التي كان يقودها شارون، بأن المستوى السياسي قد أعطى الضوء الأخضر لتأديب سكان القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وبالتالي قام شارون على رأس الوحدة بتنفيذ مجزرة "قبية" عام 1954 والتي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ والأطفال الفلسطينيين على أيدي قوات شارون. العداون على مصر فى هذا الشأن تحديدًا، تحدث السفاح بيريز، عن أسرار تتعلق بخطة عملية قادش أو الهجوم على سيناء، 1956 للتمهيد للعدوان الثلاثي على مصر وكيف كان دوره فيها، وقال بيريز "ما ترون هو نسخة، الأصل كان على علبة سجائر، والوثيقة عبارة عن رسم تصوري تظهر ثلاثة أسهم لتوضيح محاور تقدم القوات الصهيونية"، وقام بيريز بإقناع ديفيد بن جوريون رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع أنداك بتوقيع الخطة ثم قام بيريز بتوقيعها بدوره، وتحمل الوثيقة تاريخ 24 أكتوبر 1956، أي قبل الحرب بستة أيام، وقد بدأت الحرب بعملية إسقاط للقوات الصهيونية على ممر متلا على بعد 60 كم من قناة السويس.