توفى الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز الذى سبق وأن وصفه الرئيس المعزول محمد مرسى فى خطاب رسمى ب«صديقى الوفى» متمنيا الرغد لبلادكم. جاءت وفاة السفاح شيمون بيريز عن عمر يناهز 93 عاما، إثر إصابته بجلطة دماغية، تاركا ميراثا دمويا، منذ التحاقه بعصابات الهاجاناه عام 1943. بيريز هو أحد الآباء المؤسسين للكيان الصهيونى واستخدم كافة الأساليب الإجرامية وعمليات الإبادة الجماعية للتطهر العرقى وإعلان الدولة الإسرائيلية، فهو خطط ونفذ العشرات من الجرائم الدموية من بينها مذبحة قانا التى راح ضحيته مئات الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ. ترجع أصول بيريز إلى بولندا عام 1923، وكان والده تاجر أخشاب ثريا ووالدته أمينة مكتبة ومعلمة لغة روسية، ثم هاجر إلى فلسطين عام 1934 مع والديه وأخيه الأصغر، تعلم فى مدرسة بإحدى المستوطنات ثم عمل فى تربية المواشى وكان راعيا. بيريز انضم إلى عصابات الهاجاناة فى عهد بن جوريون، وكان ممن خططوا ونفذوا الهجوم على مصر خلال العدوان الثلاثى حيث أقنع بن جوريون رئيس الوزراء آنذاك بتنفيذ الخطة، وركز بيريز فى فترة عمله بوزارة الخارجية على تسليح العصابات اليهودية المتطرفة، حيث تم تكليفه على جمع السلاح والعتاد للعصابات اليهودية المتطرفة. ويعتبر شيمون بيريز أخطر إرهابى إسرائيلى فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، حيث ارتكب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين فى الفترة بين عامى 1948 1952، وقاد عملية « عناقيد الغضب» التى استهدفت لبنان عام 1996. الرئيس الإسرائيلى السابق، هو مهندس المذابح والقمع ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة الأولى، ومتورط فى مذبحة مخيم جنين والياسمينية فى مدينة نابلس القديمة، ووجه بارتكاب مجزرة إبادة ضد أهالى قطاع غزة خلال حرب 2008.
