منظمة ايطالية : أرشق بيريز بالحذاء مقابل يورو واحد شيمون بيرز الرئيس الاسرائيلي روما: أطلقت منظمة يسارية إيطالية حملة مناهضة للسياسة الإسرائيلية، عبر تمثال على هيئة الرئيس شيمون بيريز في تورينو، يحمل نجمة داود، وفي جيبه أطفال موتى. ووضعت المنظمة إلى جانب التمثال أحذية، ووجهت دعوة للمارة إلى رشق التمثال بها مقابل دفع يورو واحد. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأحد أن ريع هذه الحملة الساخرة سيعود إلى منظمة ناشطة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. وأشارت إلى أن فيروا فاسينوا رئيس بلدية مدينة تورينو المعروف بصداقته الحميمة مع إسرائيل؛ لم يعلم عن هذه الحملة، مؤكدةً أنه فور علمه أمر بإزالة التمثال من المكان. واعتبرت الصحيفة أن موجة "اللا سامية" وكراهية اليهود في أوروبا، لم تحترم أحد أكثر الشخصيات الإسرائيلية شعبيةً بين الأوساط الأوروبية. الحملة على سياسة إسرائيل تزامنت مع زيارة يجريها بيريز حاليًّا إلى إيطاليا للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال150 لتوحيد إيطاليا. ويعتبر شمعون بيريز مهندس البرنامج النووي الإسرائيلي، فقد تولى أمره بتكليف من بن غوريون هو والعالم اليهودي برجمان، وقد قام على أيديهم وبمساعيهم مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي. واكتسب بيريز شهرته الدولية بعد اتفاقية أوسلو التي وقعتها إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية عقب سلسلة من المفاوضات السرية التي شهدتها العاصمة النرويجية أوسلو عام 1993. مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي وحصل بذلك على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت إسحق رابين ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات. وُلد بيريز في بولندا عام 1923 ، وكان اسمه الأصلي شمعون پيرسكي، وهاجر مع عائلته إلى فلسطين وهو ابن أحد عشر ربيعا، تلقى تعليمه الأولي في مستوطنة بن شيمن ثم التحق بمدرسة الزراعة وتخرج فيها في منتصف الأربعينيات. اختير بيريز رئيسا لفرع الشباب في حركة العمل الشبابية عام 1943. وانضم إلى عصابات الهاغاناه عام 1943، وفي 1947 أصبح مسؤولا عن شراء العتاد والموارد البشرية. واستمر في هذا المنصب إلى ما بعد حرب 1948 التي انتهت باحتلال فلسطين وإعلان قيام الدولة الإسرائيلية. في 1952 انضمّ بيرس إلى وزارة الدفاع حيث عُيّن بعد ذلك بعام عندما كان يبلغ من العمر 29 عامًا فقط مديرًا عامًا وتولّى مهام هذا المنصب حتى 1959. وفي نفس السنة انتُخب بيرس عضوًا في الكنيست وظلّ عضوًا فيها منذ ذلك الحين. في سنة 1965 اعتزل بيريز صفوف حزب مباي الحاكم إلى جانب بن غوريون، ليؤسسا حزب رافاي، ثم عاد وعمل على توحيد الحزبين بعد ثلاث سنوات تحت مسمى حزب العمل الإسرائيلي. وفي 1969 عُيّن بيريز وزيرًا للهجرة والإعلام، وفي الفترة ما بين 1970 و 1974 شغل منصب وزير المواصلات والاتصالات، ثم وزيرا للدفاع مرة أخرى. قاد شمعون بيريز عدوانا عسكريا وحشيا قصف فيه المدن اللبنانية بما فيها بيروت في ماي 1996 وسميت تلك العملية "عناقيد الغضب".
مجزرة قانا وتجلت وحشيته وهمجيته هو وصحبه الإسرائيليون عندما قصفوا ملجأ الأممالمتحدة في قانا في الجنوب اللبناني كان فيه مئات المدنيين أكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن، مما أسفر عن مقتل العشرات بصورة وحشية. سجل بيريز رقما قياسيا في الهزائم في الانتخابات التشريعية في 1977 و1981 و1984 و1988 و1996، ما جعله يوصف ب"السد الخاسر". ولما تولى رئاسة الوزراء في عام 1948م كان ذلك في ظل حكومة وطنية تشكلت من غير انتخاب وكذلك عام 1995م حيث كان ذلك عقب إسحاق رابين. إلى أن انتخبه الكنيست الإسرائيلي رئيسا للوزراء عام 2007. منذ توليه رئاسة الوزراء عام 2007، قام بيريز بفرض حصار على مليون ونصف مواطن فلسطيني في قطاع غزة، مما جعل المواطنين في غزة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، وتستمر معاناتهم هذه حتى يومنا هذا مع استمرار الحصار. وفي نهاية عام 2008 شن الكيان الصهويني بقيادة بيريز حربا شعواء على القطاع راح ضحيتها أكثر من 1412 قتيل، و 5400 جريح وتم تشريد المئات من العائلات، وتدمير عشرات المساجد والمنازل والمنشئات.