إعداد : إبراهيم جبر 28/2/2007 بعد قرار المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية بتقديم لائحة اتهام ضد الرئيس الإسرائيلى موشيه كاتساف بالاغتصاب والتحرش الجنسى بأربع موظفات عملن فى مكتبه، وبتعليق مهام كاتساف تتجه الأنظار نحو شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى لترشيحه لرئاسة إسرائيل . ويلقى شيمون بيريز دعماً كبيراً من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت الذى يعتزم التقدم بتعديل قانونى لفتح المجال أمام انتخاب بيريز رئيساً لإسرائيل خلفاً لموشيه كاتساف الذى عُلقت مهامه مؤقتاً بسبب هذه الفضائح ، وأعلن مسئول إسرائيلى كبير أن أولمرت أمر مساعديه بالعمل على تمرير مشروع قانون من شأنه أن يُغير نظام انتخاب الرئيس من اقتراع سرى إلى تصويت علنى بهدف تعزيز فرص انتخاب نائبه شيمون بيريز . وأشارت صحيفة " ها آرتس " أن فرص بيريز للفوز ستكون أفضل إذا ما كان الاقتراع مفتوحاً ، وهو أمر سيردع نواب الكنيست من الخروج عن الصف وعدم انتخاب مرشح الائتلاف الحاكم ، وأوضحت الصحيفة أن عضو الكنيست " يوئيل جاسون " من حزب " كاديما " قدم بالفعل القانون لتغيير انتخاب الرئيس . بيريز المولود فى بولندا عام 1923 أطلق عليه الكثيرون " الخاسر الأبدى " ، حيث أنه خسر كثيراً من قبل فى معاركه الانتخابية ، سواء لرئاسة الوزراء أو لزعامة حزب العمل أو لرئاسة الدولة أمام موشيه كاتساف . هاجر بيريز إلى فلسطين عام 1934 وحصل على تعليمه فى جامعات نيوسكول وهارفارد ، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء ، وقد عُين فى عام 1952 مديراً عاماً بوزارة الدفاع وكان عمره 28 عاماً ، وعمل بيريز خلال تلك الفترة على إقامة المفاعل النووى الإسرائيلى فى " ديمونة " ، ثم عمل نائباً لوزير الدفاع فى حكومة بن جوريون فى الفترة من " 1959 – 1965 " ، ثم عمل وزيراً فى حكومة " جولدا مائير " عام 1969 ، وتولى وزارة الاتصالات عام 1970 ووزارة المواصلات عام 1974 ، ثم تولى رئاسة الوزراء فى حكومة وحدة وطنية فى الفترة من " 1984 – 1986 ". تولى بيريز بعد ذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1986 حتى 1988 ومن 1992 إلى 1995 تولى وزارة الخارجية فى حكومة اسحاق رابين ، وخلال تلك الفترة قاد بيريز عملية أوسلو التى أدت إلى توقيع السلام مع الفلسطينيين ، ثم تولى رئاسة الوزراء مرة أخرى عام 1995 بعد اغتيال اسحاق رابين ولمدة سبعة شهور . فاز بيريز بجائزة نوبل للسلام عام 1994 بالتساوى مع اسحاق رابين وياسر عرفات ، وأقام مركز بيريز للسلام عام 1996 وتولى منصب وزير التنمية الإقليمية فى حكومة إيهود باراك عام 1999 . يرى المراقبون أن بيريز يخشى من خسارته مرة أخرى على رئاسة إسرائيل وخاصة أثناء التصويت من جانب الكنيست ، حيث أن له مشاكل بعض الأعضاء خاصة أعضاء الكنيست العرب الذين لم ينسوا جرائمه ضد الفلسطينيين فى مذبحة قانا الأولى . فهل يحقق شيمون بيريز حلمه الذى سعى إليه كثيراً ويفوز برئاسة إسرائيل ذلك المنصب الشرفى فقط وغير مؤثر سياسياً .. ؟