تندد منظمة هيومن رايتس مونيتور بما تنتهجه سلطات من استهدافٍ للمعارضين إما بالتصفية الجسدية المباشرة والقتل خارج إطار القانون الممارس من قبل رجال، أو بأحكام القضاء المسيسة بالإعدام التي تصدر بحق المعارضين، ليؤكد هذا ما تنتويه السلطات المصرية من إهدار الحق في الحياة لمعارضيها بكافة الصور الغير قانونية أو الأخرى التي تلبس ثوب القانون في استمرار للنهج القمعي، الذي ينتهجه وزير داخلية الانقلاب مجدي عبد الغفار، والذي بدء عهده بتنفيذ أحكام إعدام غير نزيهه وقتل للمعارضين داخل منازلهم عن طريق الاستهداف المباشر بالقتل. حيث كانت قوات الشرطة المصرية قد قامت بالتصفية الجسدية المباشرة لمواطن يدعى "أحمد محمد جبر"، والذي يعمل مهندسًا، وذلك في منزله الكائن بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية بعد إطلاق الرصاص الحي عليه مباشرة أمام طفليه، كما قامت القوات كذلك باختطافه وسط أنباء عن وفاته ، كما تم اعتقال زوجته"آلاء محمد"، التي تعمل طبيبة وكذلك ولديه أكبرهما يبلغ عامين من عمره، والآخر بضعة شهور، لتكرر ما فعلته حيث قتل المواطن "سيد شعرواي" بإطلاق 13 رصاصة حي عليه في منزله في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، واختطاف جثمانه هو الاخر لإجبار أهله على التوقيع بانتحاره، لتؤكد سلطات الانقلاب أن تلك الممارسات تتم بشكل ممنهج، وأنها ليست حالات فردية. تصفيات في شهر رمضان واقعة شهدتها شقة بمدينة 6 أكتوبر خلال شهر رمضان من العام الماضي، قتلت فيها الشرطة 13 من قيادات الإخوان من أعضاء لجنة لدعم أهالي القتلى والمصابين. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الضحايا كانوا عزلا، وأنهم قتلوا بدم بارد بعدما تم التحفظ عليهم وأخذ بصماتهم. تصفية وقعت التصفية بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر يوم الأربعاء 1 يوليو/تموز 2015، حيث تؤكد رواية جماعة الإخوان المسلمين أن عددا من قياداتها اجتمعوا بالشقة لمدارسة كيفية دعم أهالي القتلى والمعتقلين باعتبارهم أعضاء اللجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمصابين. أعضاء اللجنة كانوا عزلا، واكتُشف بعد قتلهم أن أصابعهم تحمل آثار الحبر، مما يؤكد أنه تم التحفظ عليهم من طرف الأجهزة الأمنية وأخذت بصماتهم قبل تصفيتهم. وبحسب الرواية نفسها فإن الأعضاء 13 قتلوا في الشقة بدم بارد دون توجيه تهم أو محاكمات، ثم بادرت السلطات إلى وضع أسلحة آلية إلى جانب جثثهم للترويج بأنها قتلتهم بعد هجومهم عليها بأسلحة رشاشة أهالي الضحايا أكدوا علمهم باعتقال ذويهم قبل ساعات من قتلهم، مما يعني أن قوات الأمن قتلتهم بدم بارد ودون مقاومة وقد أكد القيادي في الجماعة جمال عبد الستار أن جزءا من هذه القيادات -حسب ما وصله- قد اعتقلوا عند صلاة الظهر، وأنهم لم يكونوا في هذا المكان الذي قتلهم الأمن فيه، مؤكدا أنهم لم يكونوا مسلحين.
تصفية ثلاثة بمنطقة رأس البر
وقد أكد "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" في بيان له أن قوات أمن دمياط قامت بتصفية ثلاثة شباب بمنطقة رأس البر صباح أمس الإثنين السادس من يونيو 2016، الثاني من شهر رمضان 1437 ه، وهم : 1-وليد حسبن محمد حسين .27 سنة ،مندوب مبيعات ادوية 2-محمود طلعت طلعت احمد .28سنة. 3-محمد عبد الهادي محمد .40سنة. وزعمت وزارة الداخلية فى بيان لها أنها وردت لها معلومات بتواجد بعض العناصر التى وصفتها ب الارهابية بالشقة رقم 31 شارع 81 مدينة رأس البر، وحدث بينهم تبادل إطلاق نار. ويتضح من الصورة المنشورة من قبل داخلية الانقلاب، جثمان أحد المتوفين وبجواره سلاح وفي الصورة الأخرى لا يوجد بجواره السلاح، مما يثبت أن الضحايا كانوا عزّل وتم وضع السلاح بجوارهم.
60 حالة خلال عام واحد وصلت حالات التصفية الجسدية، خلال أقل من عام، إلى أكثر من 60 حالة، بعدما قتلت الشرطة بواسطة فرقة من القوات الخاصة، 5 أشخاص، في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، بزعم بتكوين تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين والأجانب بالإكراه. وطالب الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأن يغير مسمى القتل خارج نطاق القانون؛ لأنه لا يوجد قانون أصلًا؛ حيث وصف ما فعلته الشرطة بأنه الإجرام الشيطاني الوقح، مضيفًا "عندما تقوم الداخلية المتورطة في قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني تعذيبًا حتى الموت بتصفية وقتل خمسة من الشباب المصري البريء تحت دعاوى مزيفة ومتهافتة أنهم متورطون في قتل ريجيني...!! هذه هي البلطجة والاستخفاف بالعدالة والقانون في أبشع صورها". "إسلام عطيتو" .. وقائع قتل طالب خارج إطار القانون كما تم تصفية الطالب إسلام عطيتو بعد اختطافه على يد شخصين بعد تأديته الامتحان، حيث قال بيان اتحاد الطلاب إن شخصا مجهولا اصطحب "إسلام " من لجنة الامتحان بالكلية إلى مكان مجهول وفي اليوم التالي عثر على جثته في صحراء القاهرة الجديدة. لا شك أن الدماء الطاهرة ، التي تسيل كل يوم على أرض مصر، ستكون وقودا لانفجار يزلزل أركان الانقلاب، وأن الله سينتقم لدماء الشهداء، عاجلا غير آجل، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا".