قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترشح دونالد ترامب لخوض سباق البيت الأبيض قد فاجأ الحزب الجمهورى، لكن لو استطاع الملياردير الأمريكى أن ينجو من الثورة الأخيرة التى يقوم بها منافسوه وقادة آخرون ضده لنيل ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية، فإن خريطة الناخبين توحى بأنه سيواجه خسارة كبيرة. تشير الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأى الأخيرة حول فرص ترامب والمرشحة الديمقراطية الأبرز هيلارى كلينتون التى ربما يواجهها فى الانتخابات الرئاسية، تشير لخسارة ترامب فى كل الولايات الرئيسية ومنها فلوريدا وأوهايو، على الرغم من عدم شعبية كلينتون المتزايدة بين الناخبين المتأرجحين. وفى الولايات التى تميل للديمقراطيين فى منطقة الرست بيلت التى تعانى من تراجع القطاع الصناعى بها، والتى تعهد ترامب بإعادتها لصالح الجمهوريين لأول مرة منذ حوالى 30 عاما، يزداد وضعه سوءا، وتفوقت عليه كلينتون بفارق كبير فى ولايات ميتشيجان وبنسلفانيا ويسكونسن. ويحظى ترامب بآراء سلبية كبيرة، وفقا للاستطلاعات، حتى أنه يمكن أن يحول الولايات التى كانت محسوبة للجمهوريين بسبب نهجها المحافظ، ليجعل السباق فيها شرسا مع الديمقراطيين. ففى ولاية يوتا، تشير عدم شعبيته الشديدة بين الناخبين المارونيين إلى أن الولاية، التى كانت تؤيد الجمهوريين فى كل انتخابات أجريت خلال نصف قرن مضى، ربما تغير اتجاهها. وقالت نيويورك تايمز إن ترامب أصبح غير مقبول لقطاعات واسعة من الأمريكيين مثل المرأة وغير البيض واللاتينيين والناخبين الأقل من 30 عاما، والحاصلين على درجات جامعية. هؤلاء جميعا هم من مكنوا باراك أوباما من الفوز بفترتين رئاسيتين ويمثلون المستقبل الديمجرافى لأمريكا، وكلهم يرون ترامب بشكل سلبى بهامش اثنين إلى واحد، بحسب استطلاع حديث أجرته الصحيفة بالتعاون مع سى بى إس نيوز.