قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الانتخابات التمهيدية التي جرت، الثلاثاء 8 مارس، أكدت حقيقة واقعة في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية وهي أن عام 2016 هو عام الناخب الأمريكي الأبيض الغاضب. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هؤلاء الناخبين البيض الغاضبين هم الذين دفعوا مرشح الرئاسة الجمهوري الملياردير دونالد ترامب إلى تحقيق انتصارات مقنعة في ولايتي ميتشيجان وميسيسيبي وفي مختلف الولاياتالأمريكية حتى الآن. كما أن هؤلاء الناخبين هم ربما الذين يساعدون ترامب في تحقيق مزيد من التقدم في الأسابيع القادمة في العديد من الولايات الصناعية الأمريكية الكبرى. وأضافت الصحيفة أن الحقيقة التي لم يلاحظها كثيرون هي أن عدم رضا الرجل الأبيض هو الذي ساعد أيضا المرشح الديموقراطي السيناتور بيرني ساندرز في تحقيق فوز مفاجئ على منافسته هيلاري كلينتون في ولاية ميتشيجان الثلاثاء، وقد يجعله يستمر في السباق الرئاسي لعدة أسابيع أخرى. وترى صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذا ربما يؤدي إلى ظهور الناخبين المتأرجحين الذين سيحسمون انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم، مشيرة إلى أن تأثير هؤلاء كان واضحا في تحقيق ترامب فوزا حاسما، الثلاثاء الماضي، إذ حصل في ولاية ميتشيجان على أصوات 52% من الناخبين الرجال في حين خسر غالبية أصوات النساء بالولاية إذ حصل على 28% فقط من أصواتهن وفقا لاستطلاعات بعد الاقتراع. كما حقق ترامب تقدما بين الناخبين الرجال في ولاية ميسيسيبي بنحو 20 نقطة كما فاز بأصوات النساء في نفس الولاية ولكن بفارق تسع نقاط فقط. وتقول الصحيفة إنه كلما زادت أصوات الناخبين الرجال الغاضبين في المعسكر الجمهوري كلما حقق مقاول العقارات ترامب تقدما في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، فقد قال 41% من الجمهوريين في ولاية ميسيسيبي أنهم يشعرون بالغضب إزاء الحكومة الفيدرالية وقد فاز ترامب بنسبة 57% من أصوات هؤلاء الغاضبين وفقا للصحيفة. أما في ولاية ميتشيجان، أعلن 32% من الناخبين الجمهوريين غضبهم تجاه الحكومة الفيدرالية ما جعل ترامب يفوز بنسبة 48% من أصوات هؤلاء الغاضبين مقابل نسبة 24% ذهبت إلى منافسه السيناتور تيد كروز. وقالت الصحيفة إن الناخبين البيض هم الذين يحافظون على زخم حملة السيناتور ساندرز في المعسكر الديموقراطي حيث أسهموا في تحقيق ساندرز تقدما على حساب هيلاري كلينتون التي تتمتع بشعبية بين النساء والأقليات. وأشارت استطلاعات بعد الاقتراع إلى أن أصوات الرجال أسهمت في فوز ساندرز بسهولة على هيلاري بنسبة 54% مقابل 44% أما هيلاري استطاعت الفوز بأصوات النساء وفقا لاستطلاعات بعد الاقتراع.