اعترف جيش الاحتلال الأمريكي، اليوم الجمعة، بمصرع ستة من جنوده، في معارك منفصلة، في شمال شرقي أفغانستان، خلال الأسبوع الماضي. وجاء في بيان لوزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" أن الجنود سقطوا أثناء معارك مع عناصر مسلحة في إقليم "كونار" الثلاثاء الماضي.
وأشار البيان إلى أن القتلى يتبعون الفرقة 101 المحمولة جواً، والتي توجد قاعدتها الرئيسية في "فورت كامبل" بولاية كنتاكي الأمريكية.
وأورد البيان أسماء الجنود القتلى وأعمارهم والمناطق التي يقطنون بها، مشيرًا إلى أنهم الجنود كانوا يشاركون في مهمة تهدف إلى "تطهير" المنطقة من العناصر المسلحة الموالية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة، والتي تنشط في المناطق الشمالية الشرقية من أفغانستان.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنها اختطفت 50 شخصاً من أفراد الشرطة في منطقة "كونار"، فيما قال قائد شرطة الإقليم، خليل الله زايي، إن "الضباط العزل"، كانوا في عطلة، وضمن ركاب أربع حافلات كانت في طريقها إلى مقاطعة "شابا دارا"، عندما تعرضت للاختطاف.
ونفى ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان لشبكة CNN، وجود مدنيين بين المجموعة المختطفة، قائلاً "لدينا مستندات وأدلة تثبت أن المعتقلين ال50، هم رجال الشرطة، كما أنهم اعترفوا بذلك أثناء استجوابهم."
وقال المتحدث الطالباني إن الحركة ستبت في شأن عناصر الأمن المحتجزين لديها، بالنظر إلى "الوضع وتحركات الأعداء"، واستشهد مجاهد، في هذا الصدد، بحادث مماثل قامت خلاله الحركة بإطلاق مجموعة من رجال الأمن، بعد تقديمهم تعهدات بعدم العودة للعمل مع الحكومة الأفغانية.
10 قتلى أجانب من ناحية أخرى، قتل عشرة موظفين أجانب في الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، في هجوم استهدف مقر المنظمة الدولية في مزار الشريف شمال أفغانستان.
وجاء مقتل الموظفين العشرة خلال تظاهرة احتجاجية ضد حرق المصحف الشريف في الولاياتالمتحدة.
وكان قس أمريكي يدعى واين ساب قد أحرق نسخة من المصحف الشريف في كنيسته بمدينة جينزفيل بولاية فلوريدا في 20 مارس الماضي، وذلك عقب ما أسماها "محاكمة" أجراها للمصحف "أدانه" فيها "بارتكاب جرائم". وحضر ما وصف ب"المحاكمة" القس تيري جونز، الذي كان قد هدد في العام الماضي هو الآخر بحرق المصحف.
وقال متحدث باسم شرطة مزار الشريف لوكالة فرانس برس إن "عشرة موظفين في الأممالمتحدة قتلوا بيد المتظاهرين (...) جميع القتلى أجانب".
وأشار المتحدث باسم مهمة الأممالمتحدة في أفغانستان دون ماك نورتون إلى أنه "على علم بحصول حادث في مكتبنا في مزار (الشريف). إننا نتحقق من الوقائع".
وذكرت تقارير إعلامية أن المتظاهرين الأفغان اقتحموا مكتب المنظمة الدولية في مزار الشريف، اليوم الجمعة، وفتحوا النار على الحرس وأضرموا النار في محتويات المبنى على خلفية فعلة القس الأمريكي المذكور.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن منير أحمد فرهاد الناطق باسم إدارة إقليم بلخ قوله إن عدة مئات من المتظاهرين كانوا يشاركون في احتجاج سلمي على حرق المصحف، إلا أن الاحتجاج سرعان ما تحول إلى "أعمال عنف".