ارتفعت خسائر قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان، خلال الساعات ال48 الماضية إلى عشرة قتلى، بعد إعلان حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن مقتل جنديين الأحد، فيما قُتل خمسة جنود أمريكيين في وقت سابق السبت، يضاف إليهم ثلاثة جنود من قوات الاحتلال الأمريكية، سقطوا في هجمات الجمعة. وقالت قوات الاحتلال "إيساف"، التابعة للناتو، إن جنديين قُتلا نتيجة هجومين منفصلين بجنوبأفغانستان الأحد، أحدهما قضى نحبه بعد تعرضه لإطلاق نار من جانب عناصر مسلحة، بينما لقي الآخر حتفه في انفجار نجم عن عبوة ناسفة. ولم تعلن قوات الاحتلال الأجنبية عن هوية الجنديين القتيلين أو جنسيتهما، حيث تقتضي قواعد الناتو بأن تعلن كل دولة مشاركة في الاحتلال، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، عن قتلاها في أفغانستان. وفي وقت سابق، أعلنت "إيساف" عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين السبت، وقالت إن جنديين قُتلا نتيجة انفجار في جنوبأفغانستان، بينما قُتل الثالث جراء تعرضه لهجوم مسلح شرقي أفغانستان، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. وتزامن الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود مع تأكيد أكبر مسئولين أمريكيين في أفغانستان، وهما سفير الولاياتالمتحدة لدى كابول كارل إكنبري، وقائد قوات الاحتلال الأجنبية الجنرال ديفيد بتريوس، استمرار دور واشنطن بتقديم كل الدعم الممكن لإقرار الأمن في أفغانستان. وفي وقت سابق السبت، تمكنت حركة طالبان من شن هجمات شرسة ضد قاعدتين عسكريتين للاحتلال بولاية خوست، مما أدى لمقتل العشرات من جنود الاحتلال بحسب بيان لحركة طالبان. وقال بيان لحلف شمال الأطلسي، إن عناصر طالبان تنكروا في زي عسكري كالذي يستخدمه جيش الاحتلال الأمريكي، واقتربوا من قاعدتي "شابمان" و"ساليرنو"، إلى مسافة سمحت لهم بمهاجمتها مستخدمين البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية. ويُذكر أن قاعدة "شابمان" هي نفسها التي شهدت الهجوم الذي نفذه الأردني همام البلوي، الملقب ب"أبودجانة"، والذي قتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي أيه، في ديسمبر الماضي