ينظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا والحملة البريطانية للتضامن مع فلسطين وعدد من المنظمات التضامنية اعتصاما احتجاجيا أمام مقر الحكومة البريطانية وذلك للاعتراض على زيارة رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء 9 سبتمبر الجاري. وسيتجمع المتظاهرون مقابل مقر الحكومة في لندن من الساعة 11 صباحا إلى الواحدة ظهرا (حيث من المتوقع أن يكون اللقاء بين كاميرون ونتنياهو في هذا الوقت) وسيرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناسبة للتعبير عن رفض الزيارة وللمطالبة باعتقال نتنياهو باعتباره مجرم حرب. وكان أكثر من 90 ألف مواطن بريطاني وقعوا على عريضة تطالب الحكومة البريطانية بإلغاء الزيارة، ولكن الحكومة البريطانية تجاهلت حجم الاعتراض على الزيارة بحجة أن نتنياهو على رأس عمله كرئيس لوزراء الاحتلال وأن القانون البريطاني يمنحه الحصانة ولا يسمح باعتقاله أثناء زيارته لندن. وقال زاهر بيراوي مسؤول العلاقات والإعلام في المنتدى الفلسطيني إن موقف الحكومة البريطانية يتعارض مع المزاج الشعبي البريطاني المؤيد للحقوق الفلسطينية، ويتناقض مع قيم العدالة الدولية ويشكل عائقا في وجه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض بشكل مستمر لجرائم دولة الاحتلال. وأكد بيراوي أن الحصانة المؤقتة التي يتمتع بها نتنياهو لن تحميه إلى الأبد، وأننا على ثقة بأنه سيأتي الوقت الذي تتم فيه محاكمته على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة. وأضاف أن المنتدى الفلسطيني والمؤسسات التضامنية المنظمة للتظاهرة ستقدم رسالة احتجاج لمكتب رئيس الوزراء قبل الزيارة تطالبه فيها باحترام رغبة عشرات الآلاف من البريطانيين الذين يرفضون الزيارة، وتطالبه بإلغائها.
