أدانت الرئاسة المصرية الهجوم الصهيونى الدموي على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، ودعت في الوقت ذاته إلى الرفع "الفوري" للحصار الصهيونى المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات. واستنكر الرئيس حسنى مبارك إعتراض البحرية الصهيونية فجر اليوم الاثنين لسفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس مبارك اذ يستنكر لجوء الصهاينة للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء، فإنه يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالى غزة، ويعاود تأكيد أن المصالحة الفلسطينية هى الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.
خطورة الحصار ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إنه يتوجه بخالص التعزية والمواساة إلى أسر الضحايا من الناشطين الذين فقدوا أرواحهم اليوم في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وذكر أن مصر طالما نبهت إلى خطورة وعدم مشروعية استمرار الحصار الصهيونى الجائر على قطاع غزة، واعتبر أن تل أبيب بهجومها الدموي فجر الاثنين تثبت مجددًا إصرارها على تذكير العالم بأن قطاع غزة، مثله مثل بقية الأراضي الفلسطينية، لا زال يخضع للاحتلال الصهيوني بالكامل.
كانت مصر قد رحبت في وقت سابق باستقبال قافلة "الحرية" في حال منع السلطات الصهيونية التوجه إلى غزة، وقالت إنها على استعداد لاستقبال أسطول المساعدات في ميناء العريش القريب من غزة إذا لم تكن هناك موانع فنية تحول دون ذلك.
أحداث مأساوية وقال زكي إن مصر "تدعو مرة أخرى وفى ظل هذه الأحداث المأساوية إلى الرفع الفوري للحصار الصهيوني على قطاع غزة، وكذلك إلى رفع كافة إجراءات التضييق والحواجز في بقية أنحاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة".
وأكد أن مصر ستواصل تنفيذ سياستها الهادفة إلى التخفيف على سكان القطاع من خلال تسهيل عبور الأفراد من وإلى القطاع ودخول الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك المواد الواردة من أية أطراف عربية أو دولية إليه.
ويعد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، هو النافذة الوحيدة لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، وقد تعرض لإغلاق شبه دائم منذ نحو ثلاث سنوات، إلا أن مصر تسمح بفتحه لفترات محدودة لإدخال المساعدات الإنسانية، وتسمح للفلسطينيين بالسفر عبره في أوقات محددة وبالاتفاق مع الجانب الفلسطيني.
استدعاء السفير الصهيونى واستدعت وزارة الخارجية المصرية الاثنين السفير الصهيوني في القاهرة لابلاغه احتجاج مصر على الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير حسام زكي انه تم ابلاغ السفير الصهيوني "بادانة مصر لاعمال القتل التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية والاستخدام المفرط للقوة ضد ناشطين دوليين مشاركين في قافلة الاغاثة المتوجهة الى قطاع غزة".
واضاف ان مصر اكدت للسفير الصهيوني رفضها الكامل لاستمرار الحصار الصهيوني على قطاع غزة مطالبتها برفعه الفوري والكامل.
وأدان زكي أعمال القتل التي ارتكبتها القوات الصهيونية صباح الاثنين على متن إحدى السفن التابعة لقافلة "اسطول الحرية" التي كانت متجهة إلى غزة بهدف كسر الحصار الصهيوني المفروض عليها.
وتوجه المتحدث بخالص التعزية والمواساة إلى أسر الضحايا من الناشطين الذين فقدوا أرواحهم اليوم فى سبيل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأكد أن مصر ستواصل تنفيذ سياستها الهادفة الى التخفيف على سكان القطاع من خلال تسهيل عبور الأفراد من وإلى القطاع ودخول الأدوية والمستلزمات الطبية وكذلك المواد الواردة من أية أطراف عربية أو دولية إليه.
كانت مصر قد رحبت فى وقت سابق بقافلة الحرية لرسوها بميناء العريش فى حال منع السلطات الاسرائيلية التوجه لغزة وذلك حقنا للدماء ومساهمةُ فى كسر الحصار الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة.
مجلس الشعب يدين أعرب مجلس الشعب عن غضبه الشديد وإدانته للجريمة الدولية الشنعاء التى ارتكبها الصهاينة فجر اليوم تجاه عدد من الأبرياء الذين توجهوا لإغاثة الفلسطينيين المحاصرين فى غزة، مما أدى إلى قتل وجرح عدد كبير منهم والقبض على عدد من الأبرياء.
وقال المجلس، فى بيان أصدره اليوم باسمه الدكتور أحمد فتحى سرور "إن ملامح الجريمة تبدو واضحة فى أن هدف هؤلاء كان تطبيقا للقانون الدولى الإنسانى لإغاثة المحاصرين وكانوا فى أسطول الحرية داخل المياه الدولية التى لا تخضع لسيادة إسرائيل".
هذا وتعقد اللجان المشتركة من لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان والدفاع بمجلس الشعب اجتماعا طارئا الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب لبحث تداعيات العدوان الصهيونى على اسطول الحرية.
وقال الدكتور سرور الاثنين إنه يجرى حاليا اتصالات مكثفة مع السلطات المختصة لضمان أمن النائبين محمد البلتاجى وحازم فاروق المتواجدين ضمن أعضاء أسطول الحرية، معربا عن أمله فى عودتهما سالمين.
الأزهر يطالب بالوقوف امام هذه الممارسات أعلن الأزهر الشريف رفضه واستنكاره الشديدين لحادث الاعتداءات الصهيونية على اسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، والتى وصفها بانها اعتداءات صارخة وسلوك غير حضارى تهز الضمير العالمى .
وطالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فى بيان له الاثنين، المجتمع الدولى والمنظمات العالمية بالوقوف بحزم وصلابة فى وجه هذه الممارسات المؤسفة .
كما قدم شيخ الأزهر خالص العزاء لأسر الذين سقطوا ضحايا لهذا الاعتداء الأثيم، ودعا شعب فلسطين إلى ضرورة توحيد الصف وجمع الكلمة للوقوف يدا واحدة فى مواجهة هذه التحديات.