قررت سلطة المعايير الإعلانية التي تشرف على مراقبة الإعلانات في بريطانيا حظر نشر إعلان سياحي يظهر الحائط الغربي على أساس أنه جزء من الدولة الصهيونية، واصفة الإعلان بأنه مضلل. وقالت الوكالة إن الإعلان يظهر القدسالشرقية على أنها جزء من أراضي الكيان الصهيونى في حين أن المدينة (القدسالشرقية) احتلت عام 1967، حسب القانون الدولي. ورغم أن الحائط الغربي الذي يعد أحد أقدس الأماكن في الديانة اليهودية ويوجد في القدسالشرقية، فإنه يستقطب زيارات عديدة من طرف زوار الكيان الصهيونى. وزعمت وزارة السياحة الصهيونية "إن عدم إدراج الحائط الغربي في خارطة إسرائيل كان سيعتبر مضللا". وقالت سلطة مراقبة الإعلانات البريطانية إنها تلقت شكوى في الموضوع نشرت في إحدى الصحف البريطانية. ويأتي قرار سلطة مراقبة الإعلانات في أعقاب قضية أخرى عام 2009، اتهمت فيها السلطة مسئولي وزارة السياحية الصهيونية بنشر إعلان في شبكة أنفاق المترو أظهر أن قطاع غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان جزء من الدولة الصهيونية. وظهر في أسفل الإعلان صورة صغيرة للحائط الغربي الذي يشكل جزءً الحرم الشريف الذي يزعم اليهود أنه جبل الهيكل. وتظهر في الصورة أيضا خلفية لقبة الصخرة. وجاء في حيثيات قرار سلطة الإعلانات أن القراء قد يفهمون أن كل الأماكن الواردة في الإعلان تشكل جزء من الدولة الصهيونية. وتابعت السلطة قائلة "حسب فهمنا فإن وضع المناطق المحتلة في الضفة الغربية يثير نقاشا كثيرا على المستوى الدولي". غير أن وزارة السياحة الصهيونية رفضت القبول بالقرار البريطاني، زاعمة أن الإعلان يقدم معلومات أساسية ودقيقة بالنسبة إلى أي بريطاني ينوي زيارة الكيان. وكان الإعلان السابق عام 2009، لوزارة السياحة الصهيونية قد أثار أكثر من 400 شكوى. ويرغب الفلسطينيون فى جعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في حين يصر الصهاينة على أن المدنية لا يمكن أن تخضع للتقسيم.