أعلن الجمعة في العاصمة السورية دمشق عن اجتماع القمة في دمشق بمشاركة الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، ورئيس الدائرة السياسية في حركة حماس خالد مشعل، والتي رجحت مصادر صهيونية رسمية، أنّها ناقشت سبل مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي. كما كان هناك لقاء مهم جمع الرئيس الايراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، بحضور ثلاثة من ابرز قيادات حزب الله هم رئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك ورئيس المجلس السياسي ابراهيم امين السيد والمعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل فيما حضر عن الجانب الايراني عدد من المسؤولين ابرزهم وزير الخارجية منوشهر متقي. وفيما لم تتكشف تفاصيل لقاء نجاد نصر الله فان معلومات سورية أشارت الى ان اللقاء بحث في عمق التهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية والسيناريوهات المحتملة المتوفرة لدى حزب الله عن امكانية قيام اسرائيل بعمل عسكري ما، كما تناول اللقاء جاهزية حزب الله لرد اي عدوان اسرائيلي محدودا كان ام واسعا وكيف يتعامل الحزب ميدانيا.
وكان الرئيس الايراني استقبل في مقر اقامته في قصر الشعب وفدا من فصائل المقاومة الفلسطينية أبرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وتناول اللقاء اهمية التنسيق القائم بين الفصائل الفلسطينية وايران للتصدي للتهديدات الصهيونية وللتعديات التي يمارسها على المقدسات والى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأكد الأسد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني ان سورية تقوم بتحضير نفسها دائما لمواجهة اي عدوان اسرائيلي صغيرا كان ام كبيرا، مضيفا: علينا ان نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لاي عدوان اسرائيلي قد يتم لاي سبب وتحت اي مبرر.
وقالت صحيفة 'معاريف' العبرية الصهيونية في عنوانها الرئيسي الجمعة، إنّ رياح الحرب تهب من الشمال، وانّ الرئيس الإيراني نجاد استقبل في دمشق استقبال الملوك، وأن الولاياتالمتحدة تتهم إسرائيل بالاستفزاز، وأن نتنياهو لا يستطيع السيطرة على عاصفة الحرم الإبراهيمي التي تشعل الخليل.
واضافت الصحيفة 'إنّه لو كان هناك مفاوضات مع سورية الآن، لما وصل نجاد إلى دمشق، وزال خطر الحرب، ولو بشكل مؤقت، وأنه لو كان هناك نوع من المفاوضات مع الفلسطينيين لما وقعت المواجهات في الخليل، ولكانت صورة إسرائيل أفضل في العالم، وكان بالإمكان عزل إيران، وتحييد الخطر الماثل من حزب الله وحماس'.
وتضيف أنه بدلا من ذلك فإن نتنياهو وباراك يجعلان من إسرائيل غير مسؤولة، وغير قادرة على التحدث مع أحد من أعدائها، ولا تستطيع الحفاظ على علاقات معقولة مع جيرانها. وأوضحت الصحيفة أنّه بينما تستضيف دمشق الرئيس الإيراني وتعزز العلاقات بين البلدين، فإن رياح الحرب تهب من الشمال مرة أخرى، مقابل قرار متسرع من نتنياهو (ضم الحرم الإبراهيمي) يشعل الخليل، وينجح في إثارة غضب واشنطن.
وأبرزت الصحيفة أن نتنياهو لم يتعلم شيئا من مواجهات النفق التي وقعت في العام 1996 وأدت إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، وأنه يحاول تقليص الأضرار الناجمة عن ضم الحرم الإبراهيمي من خلال الادعاء بأنه لا يحاول تغيير الوضع الراهن.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المناورة الواسعة النطاق أجريت بقيادة رئيس هيئة الأركان، الجنرال غابي أشكنازي، وجرت دراسة إدارة القتال على كافة الجبهات، الجوية والبرية والبحرية، بناء على دروس الحرب العدوانية على لبنان وقطاع غزة. ونقل عن اشكنازي قوله إنّه يجب إبقاء الجيش جاهزاً وعلى أهبة الاستعداد.
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، قد اجتمع مع نظيره الأمريكي، روبرت غيتس، وأكد على أنه يجب لجم سباق التسلح الذي يقوم به حزب الله بدعم من سورية وإيران. وادعى باراك أن إيران تحاول تسخين الجبهة الشمالية من أجل تحويل الأنظار عن القضية المركزية، وهي العقوبات التي سيتم فرضها من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني، عن طريق تحريك منظمة حزب الله اللبنانية، كما أكدت المصادر الأمنية في تل أبيب.
في نفس السياق، كشف المحلل العسكري في الصحيفة، أمير بوحبوط النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أخرى مع حزب الله، وذلك من خلال المناورة التي أنهاها الجيش يوم الخميس، والتي حاكت حربا على عدد من الجبهات في ظل سقوط الصواريخ على الجبهة الداخلية.
وقد حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الكيان الصهيونى من مغبة تكرار أخطاء الماضي وذلك أثناء زيارته لدمشق لتوقيع عدد من الاتفاقات مع سوريا، وشكر الرئيس السوري بشار الاسد ايران على موقفها من التهديدات الصهيونية الاخيرة على سوريا.
وقال أحمدي نجاد "اذا أراد الكيان الصهيوني أن يكرر أخطاء الماضي مرة أخرى فهذا يعني موته المحتوم فكل شعوب المنطقة وجميع الشعوب سيقفون في وجه هؤلاء ويقتلعون جذورهم. الشعب الايراني والى نهاية المطاف يقف بجانب الحكومة والشعب السوري والمقاومة الفلسطينية".
وفي إشارة الى الكيان الصهيونى قال احمدي نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون "الصهاينة وحلفاؤهم وصلوا لطريق مسدود.. والوقت يسير لصالح شعوب المنطقة وضد المستكبرين والاعداء. الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال. ان فلسفة وجود هذا الكيان انتهت.. ما يقومون به وضغوطهم وتهديداتهم للشعب الفلسطيني ناتجة عن ضعفهم". وقال الاسد ان بلاده "تشكر لايران موقفها من التهديدات الاسرائيلية الاخيرة وهو أمر غير جديد على ايران".
وكان وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان قد هدد بالاطاحة بالاسد في أي حرب في المستقبل، لكن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طمأن دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي بأن حكومته "تسعى للسلام".
استعداد دائم ضد العدوان
وحول التهديد الصهيوني لبلاده قال الاسد "هذه التهديدات لسوريا ليست منعزلة وانما في سياق التاريخ الاسرائيلي القائم على العدوان والهيمنة.. نحن نقوم باعداد أنفسنا لعدوان اسرائيلي ربما صغير أو كبير... التهديد فيه رسالة لسوريا والتيار المقاوم في المنطقة يدفعه الى الخضوع والخنوع ورسالة الى الداخل الاسرائيلي لرفع معنويات هذا الداخل بعد سلسلة من الهزائم فعلينا أن نكون مستعدين في أي وقت وأي لحظة لعدوان لاي سبب وتحت أي مبرر".
ووقعت سوريا وايران الخميس (25-2)، عددا من الاتفاقات أثناء زيارة أحمدي نجاد لدمشق من بينها اتفاق لالغاء التأشيرات بينهما.
وقال الاسد ان اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين سوريا وايران "ستؤدي الى المزيد من التواصل والمزيد من تكريس المصالح المشتركة بين الشعبين السوري والايراني لان العلاقة لا يمكن أن تبقى لعقود مقتصرة على الجانب السياسي .. أعتقد أن هذه الاتفاقية ستدفع العلاقات بهذا الاتجاه وستؤدي الى تعزيز العلاقات على كل المستويات وفي كل القطاعات دون استثناء".
علاقات متينة
وأضاف أن محادثاته مع أحمدي نجاد تطرقت الى قضايا اقليمية وقال "تطرقنا الى القضايا الاخرى الموجودة على ساحتنا السياسية تحدثنا بكل تأكيد عن العراق والانتخابات المقبلة في العراق وتأثيرها على العملية السياسية.. على الاستقرار.. على انسحاب قوات الاحتلال لاحقا وعلى المنطقة بشكل عام. تحدثنا عن جرائم اسرائيل وعن ارهاب اسرائيل وكيفية مواجهة هذا الارهاب. تحدثنا عن وضع المقاومة في المنطقة وكيفية دعم هذه القوى المقاومة ومن البديهي أن نقول ان هذا الدعم هو واجب أخلاقي وطني في كل وطن وواجب شرعي".
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد على متانة العلاقات الثنائية التي توجت بالتوقيع على اتفاق يقضي بإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، مشددين على تعزيزها في كافة المجالات "كطريق وحيد للوصول إلى القرار المستقل".
استعمار جديد
وحول الملف النووي قال الاسد "ما يحصل هو عملية استعمار جديد للمنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الاممالمتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات تمنع من أن تمتلك حق التخصيب بالرغم من المرونة الايرانية الملحوظة خلال الشهرين الاخيرين تجاه هذا الملف ولكن الموضوع مخطط مسبقا اذ يمنع على الدول الاسلامية أن تمتلك هذه التكنولوجيا أو غيرها ربما من التكنولوجيات أي أن حق المعرفة ممنوع علينا".
وردا على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بضرورة ابقاء مسافة بين سوريا وايران قال أحمدي نجاد "اذا قالت كلينتون انه يجب المحافظة على المسافة بين سوريا وايران فأنا أقول لها انه لا توجد أي مسافة بين سوريا وايران".
وذكر الرئيس الايراني أن علاقات بلاده بسوريا متينة ومتطورة وقال "على الجميع أن يعلم أن العلاقات مع سوريا أخوية عميقة متطورة ومستديمة.. ان دائرة التعاون بيننا تتسع يوما بعد يوم."
تخاريف كلينتون
وأعرب الأسد الخميس (25-2)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في دمشق عن "استغرابه" الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء إلى دمشق أن "تبدأ بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة".
وقال الرئيس السوري "استغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المبادىء الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين.. أي دولتين".
وعلق الأسد على طلب كلينتون متهكما "نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سوريا وإيران"، وتابع ضاحكا "لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك".
ووقعت سوريا وإيران اتفاقية إلغاء سمات الدخول بينهما لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية. ووقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الإيراني نظيره منوشهر متكي.
كلام أم العروس
وأكد الأسد الحاجة إلى "تعزيز العلاقات إذا كان فعلا الهدف هو الاستقرار"، متابعا "أنا كنت أتحدث عن القرار المستقل وعن التواصل بين الشعوب وعن تعزيز المصالح وعن الدروس التي تعلمناها".
واعتبر نجاد من جهته أن كلام كلينتون مثل "كلام أم العروس" كونه ليس في محله، مضيفا "ليس هنا من مسافة تفصل بين سوريا وإيران .. ولم يطلب أحد من كلينتون أن تبدي وجهة نظرها".
وتابع "كل الحكومة الأمريكية لا تؤثر على علاقات المنطقة وشعوبها لقد انتهى العهد الذي تدار به الأمور من وراء البحار، إنهم يريدون الهيمنة ويشعرون أن سوريا وإيران يحولان دون ذلك"، مقترحا عليهم "أن يغادروا ويريحونا".
وأكد أحمدي نجاد "إن ساروا على نهجهم السابق فنحن سنبقى جنبا إلى جنب ولا يوجد أي عائق يمكنه أن يخلق أي مسافة بيننا". وقال "إنهم يشعرون بالغضب فليشعروا بالغضب وليموتوا بغيظهم".
وحول العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران قال أحمدي نجاد "على الجميع أن يعلم أن العلاقات الثنائية علاقات أخوية عميقة متطورة متسعة ومستديمة ولا يوجد أي عامل يمكن أن يمسها"
وأضاف أن دائرة التعاون بين البلدين "تتسع يوما بعد يوم في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية وآفاقها واضحة وبناءة وباهرة".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، دافع الأسد عن حق إيران في الطاقة النووية المدنية معتبرا أن "ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأممالمتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات، من أن تمتلك حق التخصيب".
وأضاف "وما سيطبق على إيران سيطبق على كل الدول الأخرى لاحقا وبالتالي موقفنا في سورية ينطلق من فهمنا لهذا الموضوع ومبادئنا ولكن أيضا من مصالحنا كدولة نعتقد بأنها ستسعى ككل الدول الأخرى في المستقبل في يوم من الأيام لامتلاك الطاقة السلمية واعتقد كل الدول الأخرى من مصلحتها أن تسعى بهذا الاتجاه".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد السبت تمسك بلاده بحقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشددا على أن هذا البرنامج يجري بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان دمشق لن تسمح للوكالة بتجاوز اتفاق الضمانات الذي أبرمته معها.
تعاون دفاعى
وكانت كل من إيران وقطر قد وقعتا الأربعاء (24-2)، في العاصمة القطرية الدوحة على مذكرة للتعاون الدفاعي بين البلدين. ووقع على المذكرة من الجانب القطري رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة القطرية، اللواء الركن حمد بن علي العطية، ومن الجانب الإيراني وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي.
وأشارت المذكرة إلى الأواصر الثقافية والدينية المشتركة، والعلاقات العريقة التي تربط بين البلدين، وأكدت على ضرورة تنمية التعاون الدفاعي بين البلدين.
وتضمنت المذكرة الدعوة إلى تبادل الهيئات الفنية والمتخصصة وتنمية التعاون في مجال التدريب ومحاربة "الإرهاب" والعوامل المخلة بالأمن في المنطقة بشكل مشترك.
وأكد العطية ووحيدي خلال محادثاتهما، وفق ما أوردته صحيفة "الخليج"، عزم البلدين على تنفيذ مضمون مذكرة التعاون الدفاعي، التي اعتبرا أنها تمثّل خطوة على طريق الاستقرار وترسيخ الهدوء والأمن الدائمين في منطقة الخليج الحساسة والإستراتيجية .
وفي غضون ذلك، دعا مستشار عسكري للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي القوى الأجنبية إلى أن تقبل بقدرة نفوذ إيران في المنطقة، وتحديدًا في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان والخليج ومضيق هرمز.
ووصف اللواء سيد يحيى صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية، القوى الأجنبية ب "المحتلة في المنطقة" وقال "إن إيران في الوقت الحاضر تمتلك وزنًا أكبر من جميع الدول المحيطة بها من الناحية الجيوسياسية، وحتى في دول جنوب غرب آسيا، حيث أن مكانة الجمهورية الإيرانية لا يمكن مقارنتها مع أي من دول المنطقة".
وأضاف أن لبلاده "دورًا مصيريًا في ضمان أمن وسلام هذه المنطقة الحساسة التي تشمل الخليج، وبحر عمان ومضيق هرمز من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، كما يمكن القول إن إيران لديها دور مصيري في المعادلات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في جنوب غرب آسيا".
وأشار صفوي إلى أن قدرة إيران العسكرية "هي قدرة رادعة وتشمل ما بين 10 إلى 12 مليونًا من أفراد التعبئة (البسيج) وعدة ملايين من أفراد القوات المسلحة، وأن الأمريكيين يأخذون هذه القدرة العسكرية في حساباتهم ويدركون أنهم إذا تسببوا بمشكلة لإيران فإنها ستتسبب بمشكلة لهم".