قدم رئيس حكومة «حماس» المقالة فى قطاع غزة، إسماعيل هنية، البيعة لمرشد الإخوان الجديد الدكتور محمد بديع، فى اتصال هاتفى، بعد أسبوع واحد من توليه منصبه. وذكرت حكومة هنية، فى بيان لها أن رئيس الوزراء المُقال «دعا الله أن يمد يد العون والمدد والسداد لبديع، لتستمر مسيرة جماعة الإخوان فى دعم قضية الشعب الفلسطينى ودعم غزة المحاصرة»، معرباً عن أمله فى أن «يكون للجماعة دور فى حماية العلاقة بين الشعبين الفلسطينى والمصرى». وأشارت الحكومة إلى أن هنية اتصل أيضا بمهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، وأعرب له عن «شكره العميق لمواقفه الثابتة فى دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب أهالى قطاع غزة المحاصر». من جانبه قال الدكتور عصام العريان، القيادى فى الجماعة، إن القضية الفلسطينية هى قضية مركزية طوال عمر جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجماعة وفلسطين ترجع إلى ثورة القسام عام 1936، قبل ظهور أى تنظيم فلسطينى. وأضاف العريان أنه من «الطبيعى» أن تتصل كل القيادات الفلسطينية بالإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه عاصر فترة «كان يقوم فيها الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات (أبوعمار) بزيارة المرشد فى مكتبه بشارع التوفيقية، حيث كان يتم فرش السجاد الأحمر لعرفات فى الشارع الملىء بعربات الخضار والفاكهة، كما أن الرئيس الفلسطينى الحالى محمود عباس (أبومازن) كان يجرى اتصالات مطولة مع المرشد السابق للجماعة، ويوصيه خيراً بفلسطين والقضية». وأكد العريان أن اتصال هنية بالمرشد الجديد «جاء فى وقته، ويحمل معانى تستحق العناية من كل القوى السياسية وليس من الإخوان المسلمين فحسب». وعلى صعيد متصل، قام الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى أول قرار له، بتعيين الدكتور محمود حسين، عضو مكتب الإرشاد، أميناً عاماً لجماعة الإخوان بدلا من الدكتور محمود عزت، عضو مكتب الإرشاد والأمين العام السابق. وقال الدكتور بديع لموقع الجماعة الإلكترونى إنه تم تكليف الدكتور محمود حسين، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط، أميناً عاماً للإخوان المسلمين بمصر.
