فى تواصل جديد بين حركة حماس أحد أفرع جماعة الإخوان والجماعة الأم بالقاهرة، أجرى كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسى بالحركة والمقيم بدمشق وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة الأربعاء الماضى اتصالاً هاتفياً بالمرشد الجديد للجماعة المحظورة د. محمد بديع هنآه فيها بالمنصب الجديد، ودعا مشعل وهنية لاستمرار الجماعة فى دعم قضية الشعب الفلسطينى، كما تمنى هنية- حسب بيان صادر عن مكتبه- أن يكون للجماعة دور فى حماية العلاقة بين الشعبين الفلسطينى والمصرى، وقالت مصادر داخل الجماعة إن الاتصالين من هنية ومشعل استغرقا نحو نصف ساعة لكل منهما، وأن الجماعة رحبت بالتعاون مع فرعها فى غزة حيث ينظر القطبيون الذين تولوا مقاليد الحكم فى الجماعة المحظورة لفلسطين على أنها امتداد لمصر، ويجب أن يعودا بلدا واحدا مستندين إلى الآية: «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون»، وبالتالى لا جدوى من الحدود والفواصل بين البلدين، وهو نفس الفكر الذى تدعو إليه حماس من توقيف الإنشاءات الهندسية على الحدود وفتح معبر رفح طوال الوقت. وحسب المصدر فإن الجماعة زعمت لقيادات حماس أن مصر ملتزمة وفق الفتاوى الجهادية الصادرة من أقطاب الإخوان بدعم فلسطين بالجهاد المسلح لاستعادة الأراضى المحتلة، وبالتالى ليس من المستغرب أن تطلب قيادات حماس من حركة الإخوان استمرار الدعم من خلال المظاهرات والاستجوابات وطلبات الإحاطة لوقف أى تصرفات تراها حماس تؤثر عليها وعلى شعبيتها. من ناحية أخرى لا تزال الخلافات تسيطر على الجماعة فى تشكيل هيئة المكتب حيث هدد محمد بديع باستخدام اللائحة الداخلية للجماعة التى أعطته الحق فى اختيار نائبين أو أكثر بدون حد أقصى من إخوان الداخل حيث حجز د. رشاد البيومى منصب النائب الأول، طرحت المصادر اسم د. محمود عزت ليكون النائب الثانى فى ضوء سيطرته على كل مقاليد الحكم فى الجماعة. وأشارت المصادر إلى خلاف نشب بين قيادات الجماعة والمهندس خيرت الشاطر المحبوس على ذمة قضية مليشيات الأزهر وأحد المحركين للأحداث الحالية فى الجماعة، حيث رفضت قيادات الجماعة أن يتولى الشاطر منصب النائب الثانى أو الثالث نظراً لموقفه الرافض لاختيار بديع مرشداً ووقوفه خلف البيومى ليتولى المنصب.