أقرت محكمة إسبانية قانونا يسمح لأحفاد اليهود السفارديم الذين طردوا من البلاد عام 1492 بالحصول على الجنسية الاسبانية دون التخلي عن جنسيتهم الحالية. وأكد وزير العدل الإسباني "رافائيل كاتالا" في البرلمان: "يصادف اليوم نهاية العملية البرلمانية التي، عندما تدخل حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر 2015، ستفتح الباب مرة أخرى لأحفاد أولئك الذين طردوا ظلما من اسبانيا". وكان حوالي 200 الف يهودي يعيشون في إسبانيا قبل أن يأمر الملكان الكاثوليكيان إيزابيلا وفرديناند اليهود والمسلمين باعتناق المذهب الكاثوليكي أو مغادرة البلاد. وقال رئيس الجالية اليهودية في اسبانية اسحق كيروب كارو: "هذا يوم تاريخي ومهم ومشحون بالعاطفة للسفارديم بصورة عامة. يبدأ عهد جديد بين اليهودي والعالم الاسباني. ربما يكون قد تأخر قليلا ربما تأخر 500 سنة لكن اسبانيا عادت. انه موعد مع التاريخ." لكن ليون أميراس الذي يرأس جمعية الهجرة إلى إسرائيل من دول أميركا اللاتينية، تخوف من أن البيروقراطية والكلفة ستجعل العديدين يتخلون عن الفكرة، وأبدى "خيبة أمل" من القانون. ولا يسمح القانون الإسباني عادة بالجنسية المزدوجة باستثناء أشخاص من أندورا المجاورة أو البرتغال أو المستعمرات السابقة مثل الفلبين وغينيا الاستوائية أو بلدان أميركا اللاتينية. وعلى المتقدمين المحتملين اثبات نسبهم الى السفارديم من خلال ألقابهم أو اللغة أو سلالة النسب والحصول على شهادة من اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا.