أصدرت الحكومة الإسبانية قانونا يسمح لأحفاد اليهود "السفارديم" الذين تم طردهم من إسبانيا في عام 1492، بالحصول على الجنسية الإسبانية دون التخلي عن جنسيتهم الأخرى. و"اليهود السفارديم" هم الذين تعود أصولهم الأولى ليهود أيبيريا "إسبانيا والبرتغال"، ويقدر عددهم بنحو 200 ألف يهودي، والذين قرر الملكان الكاثوليكيان إيزابيلا وفرديناند، أنه على اليهود والمسلمين اعتناق المذهب الكاثوليكي أو مغادرة البلاد . وقال وزير العدل الإسباني رافائيل كاتالا، في تصريحات نقلتها شبكة "بي بي سي" الإخبارية، من داخل البرلمان الإسباني، وبحضور وزير الخارجية الإسباني: "يصادف اليوم نهاية العملية البرلمانية، التي ستفتح الباب مرة أخرى لأحفاد أولئك الذين طردوا ظلما من إسبانيا". ويحتمل أن يسمح القانون لما يقدر بنحو 3.5 مليون يهودي من سكان البلدان التي استقر فيها اليهود "السفارديم" في نهاية المطاف مثل إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي، بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية. ولا يسمح القانون الإسباني عادة بالجنسية المزدوجة باستثناء أشخاص من بعض الدول المجاورة أو البرتغال أو المستعمرات السابقة مثل الفلبين وغينيا الإستوائية أو بلدان أميركا اللاتينية.