وافقت الحكومة الأسبانية اليوم الجمعة على مشروع قانون يسمح بمنح أحفاد اليهود السفارديم الذين طردوا من البلاد في عام 1492 بالحصول على الجنسية الأسبانية بدون التخلي عن جنسيتهم الحالية. وما من شك في موافقة البرلمان الذي يتمتع فيه الحزب الحاكم المحافظ بأغلبية مطلقة على المشروع ليصبح قانونا ساريا. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأسباني سورايا دي سانتاماريا في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "يحدد القانون معايير حصول المواطنين السفارديم على الجنسية (الأسبانية)." وكان حوالي 300 ألف يهودي يعيشون في أسبانيا قبل أن تطلب الملكة إيزابيلا والملك فرديناند من اليهود والمسلمين اعتناق الكاثوليكية أو مغادرة البلاد. ومن المحتمل أن يسمح القانون -الذي كشف عنه النقاب لأول مرة في فبراير- لنحو 3.5 مليون من اليهود السفارديم الذين عاش أسلافهم في بلدان مثل إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي بالتقدم للحصول على الجنسية الأسبانية. ويتعين على المتقدمين إثبات أصولهم بشهادة من اتحاد الجالية اليهودية في أسبانيا أو من رئيس الجالية اليهودية في الدولة التي يعيشون فيها على أساس لغتهم أو نسبهم. ولا يسمح القانون الأسباني عادة بازدواج الجنسية إلا لمواطنين من أندورا والبرتغال المجاورتين أو من مستعمرات سابقة مثل الفلبين أو غينيا الاستوائية أو دول أمريكا اللاتينية.