التقى وفد المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغير والإصلاح الثلاثاء برئيس البرلمان الاندونيسي مرزوقي علي، وذلك ضمن الجولة البرلمانية التي يقوم بها للعديد من الدول العربية والإسلامية. ورحب رئيس البرلمان الاندونيسي بوفد البرلماني الفلسطيني، مؤكداً على عمق العلاقة الإسلامية بين الشعبين الاندونيسي والفلسطيني، وأن اندونيسيا تتابع القضية الفلسطينية باهتمام . ودعا إلى ضرورة الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام، مؤكداً أن النجاح والانتصار لا يكون إلا بالتوحد، مطالباً الدول العربية والإسلامية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني معرباً عن أسفه لموقف العرب المتأرجح . وطالب برفع الحصار عن غزة والإفراج الفوري عن النواب المختطفين، مؤكداً أن ذلك يشكل جريمة ويخالف القانون الدولي. من جانبه، شكر رئيس الوفد النائب إسماعيل الأشقر رئيس البرلمان وجمهورية اندونيسيا بكل أطيافها رئاسة وبرلماناً وحكومةً وشعباً مستشهداً بالمسيرات المليونية من الشعب الاندونيسي وقفة مع الشعب الفلسطيني . وأثنى الأشقر على البرلمان الاندونيسي الذي وقف وقفة مشرفة في المحافل البرلمانية العالمية، مذكراً بتقديم اندونيسيا لأربعة مشاريع قرارات نصرة للقضية الفلسطينية من خلال عضويتها السابقة في مجلس الأمن ممثلة برفع الحصار وحق العودة والمحافظة على القدس والتراث الفلسطيني ووقف الحرب على غزة. وطالب الأشقر اندونيسيا بضرورة الاستمرار في التحرك الجاد لرفع الحصار الظالم عن غزة، مبيناً النتائج الكارثية الذي خلفه الحصار على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الوحدة الفلسطينية هي خيار استراتيجي . من جهته، قدم النائب سالم سلامة شرحاً لما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس من انتهاكات وتدنيس وحفريات مستمرة ومحاولات التهويد وطرد السكان الأصليين، موضحاً أبرز نتائج الحرب الأخيرة على غزة والأوضاع القاسية التي يمر بها الشعب نتيجة عدم الإعمار وبقاء الحصار . بدوره، اثني النائب مشير المصري على مواقف اندونيسيا المتقدمة، مؤكداً على تفعيل التحرك السياسي والدبلوماسي والإعلامي لفضح جرائم الاحتلال ومحاصرته دولياً مع ضرورة الضغط للإفراج عن النواب المختطفين وصولاً لتشكيل رأي عام عالمي رافضاً الاحتلال وإرهابه وجرائمه .