أقدمت قطعان المغتصبين على تخريب مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة، حيث احرقوا مصاحف وكتبا دينية في المسجد الكبير في قرية ياسوف بعدما كسروا بابه ، وكتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران المسجد باللغة العبرية مثل "استعدوا لدفع الثمن" و"سنحرق كل شيء". وقال شهود عيان أن النيران أتت على مكتبة المسجد المليئة بالمصاحف والكتب الدينية , كما أحرقت السجاد قبل أن يتمكن المواطنون من إخماد الحريق . وكتب المغتصبين قبل انصرافهم شعارات باللغة العبرية مثل: "الانتقام بنار آيفي" و "سنحرقكم كلكم "، وقال عبد الرحيم مصلح رئيس مجلس ياسوف القروي أن :"المستوطنين المعتدين تسللوا خلسة عند الساعة الرابعة فجرا إلى داخل القرية" , وأضاف:"قاموا دون ان يتنبه إليهم احد بتحطيم باب مسجد حسن خضر الجديد وسط القرية وسكبوا مواد مشتعلة بداخله مما ادى إلى احتراق المكتبة وأجزاء كبيرة من المسجد" . ووصف هذا الاعتداء بالجريمة الكبرى , مشيرا إلى ان متطرفي مغتصبة " تفوح " التي أقيمت على أراضي ياسوف يواصلون وبشكل يومي اعتداءاتهم على القرية وسكانها وممتلكاتهم . ودعا مصلح السلطة الفلسطينية إلى تشكيل لجان حراسة لمنع مثل هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين . ومن جانبه قال الشيخ جمال الياسوفي انه توجه إلى مسجده مع ساعات صباح فجر أمس الجمعة كي يؤذن لصلاة الفجر، الا انه وقبل ان يصل مسجده تفاجأ بان رائحة دخان قوية في المنطقة ، فما كان منه الا ان حث الخطى نحو المسجد واذا به يرى النيران تلتهم مسجد بلدته ياسوف من الداخل . وقال الشيخ جمال انه استنجد بالأهالي وجيران المسجد كي يسرعوا بإطفاء الحريق وان النيران كانت في بداياتها عند دخوله المسجد ومن ثم تم إطفاءها قبل ان تمتد إلى المنازل المجاورة كون المسجد ملاصقا لمنازل المواطنين ، وان كتابات وجدت على مدخل المسجد باللغة العبرية نصها" الانتقام بالنار من آفي" ، وبين ان مكتبة القرآن الكريم قد التهمتها النيران وحرقت عشرات المصاحف والسجاد وملحقات المسجد حيث لا يمكن الصلاة فيه بسبب النيران التي التهمته. وقال الأهالي أن المستوطنين تسللوا في وقت كان فيه الناس نياما ، وكون مستوطنة تفوح لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الكبير الذي يؤمه أهالي البلدة وقت الصلوات، الا ان الكتابات باللغة العبرية على مدخل المسجد وعلى أرضيته بينت ان المستوطنين هم الجناة وكونها ليست الحادثة الأولى التي تتعرض لها بلدة ياسوف من قبل المستوطنين. وفور تلقي دفاع مدني سلفيت بلاغا يفيد باشتعال النار في مسجد ياسوف هرعت طواقم الإطفاء الى موقع الحادث ، وعملت بمساعدة أهالي القرية على إخماد النيران . وأفاد مدير طاقم الإطفاء بدفاع مدني سلفيت أنه لولا مساعدة الأهالي ووقوفهم جنباً الى جنب مع الدفاع المدني لكانت النيران التهمت المسجد بأكمله ، وعن الخسائر التي لحقت بالمسجد أسفر الحريق عن تلف مكتبة المسجد مع محتوياتها من الكتب والمصاحف مع بعض الأثاث وأتت النيران أيضاً على المنبر كاملاً مع مكبرات الصوت الداخلية.