رصدت مجلة "سلايت" الأمريكية معاناة أكثر من 3000 فلسطيني عالقين بالريف المصري دون جنسية، منذ عام 1948. وأوضحت المجلة، في سياق تقريرها والذي تناوله بوابة القاهرة، أن هؤلاء الفلسطينيون وكانوا حوالي 40 فردا من قبيلة أبو حسين، فروا من بئر سبع عام 1948، ثم ارتحلوا 13 يوما عبر ظهور الجمال عب معبر رفح وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من سيناء إلى أن استقروا على قطعة أرض تابعة لمحافظة الشرقية تسمى "جزيرة فاضل"، وعاشوا فيها إلى الآن دون إثبات شخصية أو هوية حتى بلغ عددهم 3000 فلسطيني. ونقلت عن سعيد النامودي، وهو فلسطيني يعيش بتلك الجزيرة، قوله " لقد كنا نعامل كالمصريين خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولكننا الآن نُصنف كأجانب ولا أحد يعلم عنا شيئا حتى الجمعيات الخيرية الدولية". وتابع ، " كانت مصر خير مضيف لنا، وكل ما نريده من الحكومة المصرية الآن أن تعامل أي شخص ولد بمصر على أنه مصري، فنحن الفقراء نعامل وكأننا أثرياء، نريد أن نعامل كغيرنا من الفقراء المصريين". ونقلت عن آخر قوله " الحكومة تغض الطرف عنا، لأنهم لا يستطيعون تشغيل الجميع ، وعند القبض على أحد ،منا فهم لا يجدون مكان ليرحلونا إليه، ومن ثم يضعونا في السجن". وقالت المجلة، إن هؤلاء الفلسطينيون يجدون أنفسهم الآن في بؤرة عاصفة سياسية مثالية، فمصر تصنفهم كأجانب وتنأى بنفسها عن معاملتهم كلاجئين، ووضعتهم تحت ولاية المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة.