بعد حالة الذعر التي سيطرت علي ركاب مترو الأنفاق في محطة أنور السادات الثلاثاء، بسبب شرخ صغير في سقف النفق تتساقط منه المياه, ظهرت الاربعاء ثلاثة شروخ جديدة، اثنان منها في سقف محطة أنور السادات، والثالث في سقف محطة سعد زغلول. ومن جانبه، قال جهاز مترو الأنفاق : إن ناظر محطة السادات أبلغ الجهاز بوجود تنقيط مياه في الممر من محطة السادات إلي الجامعة الأمريكية في الساعة التاسعة من صباح يوم 14 نوفمبر الجاري، فتحركت فرق الصيانة المدنية. واكتشفت الفرق وجود كسر بماسورة تغذية الحديقة بميدان التحرير وأخطرت محافظة القاهرة التي قطعت المياه عن الجزء المكسور. وقامت باتخاذ إجراءات الإصلاح، وتوقفت المياه تماماً الاربعاء، وسوف يقوم جهاز المترو بمعالجة منطقة تساقط المياه بالحقن، لمنع ذلك مستقبلاً وأكد رد الجهازأنه لا توجد أي خطورة علي أنفاق المترو!. ولكن الدكتور بهاء بكري أستاذ التخطيط البيئي بهندسة القاهرة، وعميد المعهد العالي للهندسة الميدانية والمعمارية، أكد أن الشروخ في سقف نفق المترو ستزيد، إذا لم يتم تداركها بأقصي سرعة. وأشار إلي أن نسبة تسرب المياه من الشروخ ستصل إلي 20 ضعفاً بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء تساقط المياه. وقال: إن ظهور هذه الشروخ يذكر بمشكلة شروخ نفق الشهيد أحمد حلمي، التي تزايدت بمعدلات سريعة، حتي اضطرت الدولة إلي بناء نفق آخر داخل النفق الأصلي، وهو الأمر الذي أهدر أموالاً طائلة من ميزانية الدولة!