أثار سائق مترو الأنفاق بالخط الأول اتجاه المرج حلوان حالة من الغضب والاستنكار بين ركاب المترو المتجه إلي محطة دار السلام في الساعة التاسعة مساء أمس بعد أن توقف القطار في المحطة ولم يفتح السائق الأبواب، كما تسبب نفس المترو في إصابة طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاثة أعوام عندما قام بغلق الباب الأول بعربة السيدات علي يدها بمحطة أنور السادات أثناء نزولها مع والدتها. فوجئ ركاب عربة السيدات بمترو الأنفاق بمحطة أنور السادات في الساعة التاسعة مساء أمس الأول بانطلاق صرخات واستغاثات من ربة منزل شابة بعد أن قام المترو بغلق الباب علي يد نجلتها الصغيرة وإصابتها بكدمات، الأمر الذي تسبب في إصابة الركاب بحالة من الهلع والخوف، وعندما نزل الركاب لمساعدة السيدة انطلق المترو تاركاً الركاب، وتوقف نفس القطار بمحطة دار السلام لمدة دقيقة واحدة دون فتح الأبواب ثم انطلق إلي محطة حدائق المعادي التي تلي محطة دار السلام، وهو ما سبب حالة من الغضب بين ركاب المترو. وقال «محمد خالد» موظف وأحد ركاب المترو إن ما حدث ليلة أمس لم يكن غريباً علي مترو الأنفاق فركاب المترو دائماً ما يعانون بسبب سائقي المترو والأعطال. وأضاف أن المترو قام بغلق الباب علي يد طفلة صغيرة كانت برفقة والدتها بعد أن قام السائق بغلق الأبواب فور وصوله إلي المحطة ثم الانطلاق إلي المحطة التي تليها رغم معرفته بأن محطة أنور السادات من المحطات التي تشهد ازدحاماً كثيفاً والتدافع وأنه يجب أن يتوقف المترو لمدة دقائق قليلة حتي يستوعب تحميل الركاب. أما «شاذلي أبوالحسن» فيقول إن أعطال المترو المتكررة تصيب الركاب بحالات اختناق كثيرة وأيضاً تأخير الموظفين عن الوصول إلي الأماكن التي يقصدونها. وأشار إلي أن وزير النقل الجديد قام بتقديم العديد من العهود بأن يتم تحسين مرفق النقل والمواصلات وخاصة المترو، إلا أنه لم يقم بذلك، وأن هذه العهود اتضح أنها عبارة عن مسكنات للمواطنين. كانت الفترة الأخيرة في مصر قد شهدت العديد من الأعطال التي أصابت مترو الأنفاق والتي تسببت في حدوث العديد من الاختناقات، حيث شهد شهر يونيو الماضي تعطلاً في حركة القطارات بمترو أنفاق الخط الثاني اتجاه «شبرا الجيزة» لمدة تزيد علي ساعة ونصف الساعة بسبب خروج العربة الثالثة من الخلف للقطار عن القضبان. وفي الشهر نفسه تعطل مترو الأنفاق بمحطة دار السلام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي تسبب في تعطل المترو لأكثر من ساعة وإصابة العديد من ركابه بالاختناق. حيث تعد أعطال المترو من الظواهر الجديدة في مصر والتي لم يتم إيجاد الحلول الجذرية لها التي توقف تلك المهازل.